لو

 بركات الساير العنزي

لو أن التاريخ يعود للوراء

يقولون،،لو للتمني،وهي حرف امتناع لامتناع ومستحيلة الحصول،وهي أمنية المخدوعين،ونكهة المنكسرين،مسكينة لو حملوها فوق طاقتها،وهي لاتحتمل كل هذا البهتان والتزوير،،

لو أن التاريخ يعود للوراء، لتغيرت مفاهيم كثيرة في الحياة، لأن التاريخ شاهد لايكذب أبدا في الحقيقة.، فهو واضح وضوح الشمس. ولكن التاريخ يمكن تزويره، عندما لايستطيع أن يقول كل الحقائق، في عهد التزوير والبهتان، فتكون الحوادث مفبركة، والكلام مشوه، والصورة مقلوبة، فتجد الثعلب حكيما واعظا يرتدي جبة الدين، وتجد الحمار أصبح حصانا للفروسية،

وتجد الخائن يعطيك دروسا في الوطنية،وتجد الوضيع يريد أن يعلمك العزة والكرامة،

 والكذاب تجده من علية القوم. ولكن هل يبقى التاريخ غائبا؟ الجواب لا، سوف يصحو بعد فترة سجنه وتوقيفه وينطق.ويقول كل الحقائق وعلى دفعات، كمسلسل تلفزيوني ليقول ماخفي، وليشهد على مازاغت عنه الأبصار، عند ذلك تنتكس الرؤوس التي ارتفعت، وتعود الثعالب إلى جحورها، عندما يشرق التاريخ، يبدأ بالشروق، وإزاحة الظلام، وسطوع النور، ياليت التاريخ يرجع للوراء لنسمع مايقول، وليزيح الظلام الذي غطى العيون...


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء