برغم الآه تمضي في صمـــود ٍ لتكتب مجد ماضينا التليد وتحمل في يديها ألف جـــرح وتحلم كيف تحيامن جـــــديد وتسأل أين إخـــواني وقومي.      أَوَلـّيْتم? وأنات الوليــــــــد?  فلا الليل الطويل طوى لهيبي ولا الدمع المرير أذاب جيــدي وتكبر رغم قيد الحزن حرى ... وتصغر في ميادين العبيد  وتسحب نفسها والجوع. يعوي   .ويكبر غيرها حول الثريد وتؤمنُ أنَّ في الآفاقِ نصـــــرًا وأن العزم. يســـري في الوريــــد فكم نزفتْ جراحُ الأرضِ طُهرًا وعانقت المآتم. يــوم عيـــــــد لكم نـــادَتْ مـــآذِنُها افيقــوا أغيثــــونا نزمجــــر من بعيد (ولكن لاحيــــاة لمن تنــــــــادي) توارى. العرب. في ذلٍ شديد الآ ياغــــزة. الاحــــرار صبــــرا سيشرق شمس تاريخ مجيــــد خالد بلال

تنفسَ الصبحُ من أعمـــــاق وجــــداني فلامسَ الأرضَ في رفـــق وتحنـــــــان تغدو العصـــــافيرُ أســــــرابا يسيرهــــا رب البــــرية تشــــــدو فوق أغصــــاني فيستفيــــــــــقُ فؤادي من أريكتـــــــه ليستشفَ أحاجيهــــــــا بإمعــــــــــــانِ هبَّ النسيمُ عليهــــــــا زادها ألــقـــــــاً فأطربَ الكــــــونَ مفتوناً بألحـــــــــانِ وطــــــــابتِ الروحُ من داءٍ ألمّ بـــهـــــا بنظـــــرةٍ أُطلقت في أفقنا الــــــــــدانِ وأجهشَ الفكـــــــرُ مفتوناً بدهشتـــــــهِ فسبح الخلقُ من صنعـــــا لعمـّــــــــــانِ وانساب شعرا يمد الحــــــرف تبهــــــره تلك المنـــاظر كـــان الجو ربـــــــــــــاني وتشرقُ الشمسُ هذا العام باسمــــــــــةً توحي بمستقبـــــلٍ يزهو بأوطـــــــــان فاستفتحِ العامَ بالإخلاص وامضِ على درب النبييـن في صـــــــدقٍ وإيمــــــانِ من يهجر الشرَّ والأهواءَ يحظَ بمـــــا أعدَّهُ الله من خيــــــرٍ وإحســـــــــــــانِ خالدبلال

أضغاث أحلام ضاقت عليّ من الجوى أنفاسي فهجرت نفسي وامتهنتُ لباسي ورحلتُ أسبحُ في فضائي تائهـا بين القوافي أنتقي وأقــــــاسي  فعبرت أطرافَ البلاد أجوبهــــــا أرست بي الأفكار في الأقداس فدخلتهـــا متبتــــلاً متحــــوقلاً والله عوني ملجـــأي ومراســـي حركت رمحي أستجيش براعمـــي فتناثر الأوباش من أحــــــلاسـي فأخذت أصرفهم ببعض مقـــالمي وأهشهم من موضعي بحمــــــاس وبدأت أصنع للــــعدو كمــــــــائنا أصطادهم بحبائـــــــلٍ أطـــــلاس أوجعتهم قتلا سلختُ جلودهم ورميتهــــــم لبراثن الجســـــاس وحمدتُ ربي إذ حبانا نصــــــــره من طهر الاقصى من الأرجـــاس وعمدت أبني للايامى مخـــدعــــا لبناتها من عسجد. أو مــــــــــاس وشعرتُ أني قد كُسيتُ ســـعادةً ملأت كياني أرهفت إحساسي فبكيتُ حتى كدتُ أُصعقُ باكيــاً من فرحـــةٍ أودى بها وســـواسي خالد بلال

(رسمنا على القلب وجهَ الوطن) فـــــــــلاحَ لنا البِشرُ مماارتــــهنْ وكنـــــا نــــــراهنُ في حبــــــِّه نـــساندُ بـــــعضاً إذا ما وهـــنْ ويسمو بنا المجد أنّى اتجهنا أليست حــــــضارتُنا ذويزن ? ونهتفُ باسمك نظماً وسجعاً نجاريك حرفاً ولحناً وفنْ لنا الفــــــخرُ أنّا بنـــــو تبَّـــعٍ وأذواءُ حِـــــــمْير أهل المننْ لنا فيك كل المعاني لنرقى وأنّ لنا عـــــــالياتِ القُـنَنْ وأخيـــــافُنا من بني أُمِنا لهم كل ودٍ يُضاهي المِحنْ ونرسل كل التحايا إليهم لكِ الله ياقدس تحيا اليمن خالدبلال

وعكة الموت كانَ يَمضي في سرورٍ ودَعَه                         وتَباشيرُ الرُّبى تَمضي معه وشَرى من كلِ. نَجْدٍ هامةً                           وسَرى ينشدُ فيها مربعهْ فترى من ناطقٍ أوصامتٍ                        ملأ الأرجاءَ صوتُ الزعزعهْ وَغدتْ تُضفي على آلائه                         زَوجةٌ حسناءُ تُشفي وجعه أُودعتْ كلَّ بهاءٍ فاتنٍ                            وُدُّها يبرقُ خلْفَ الأقنعه مُرهفُ الحسِ خفيفٌ ظله                          بسط الوجهَ وأبدى مَطلعه قلبُه ينبضُ حباٌ مولعاً                                وحناياهُ حياةٌ مُشْبعهْ...

إنْ غابَ قالتْ جائباً غَلاّبا وإذا أتاها أثقلته عتابا تستقبحُ القولَ الرصين تبجحا وتخوضُ في الأعراضِ باباً بابا وتحطمُ الصّمتَ الرزينَ بزورها وكأنَّ فهداً مسرعاً وَثّابا ماذاقَ طعماً للحياةِ ولا رأى غيرَ النعيقِ ونحِّها إطنابا تتصنّعُ المعروفَ إن جادَ الهوى وإذا تلاشى. لاتعيرُ جوابا هي شتَّتتْ شملي وأبلت خافقي جعلتْ حياتي علقماً وعذابا ولكم سهرتُ وفي فؤادي لوعة فالقلبُ أغرب أيما إغرابا فجعلت من طِرسي ملاذاً آمنا أُحيي سنيني أو أموتُ غِلابا خالدبلال

عتبي على قلبي أُذَلُّ فيستكين تتقاذفُ الأمواج أنسي. والهموم قواصفٌ              تطغى عليّ ولا تلين             وانا فؤادي حابسٌ أضغانه  يستلهم الأوجاع حولي. لا أُذينُ ولا بُطين          الكل يَهمي في سكونٍ نابَهم أَرقُ المودةِ يَستضيفُ ويستعين             وأنا أعاني الدّون. لآك توجعي                            لُكعٌ لعين عزمي على مرمى اغترابي لا مبيتَ ولا عرين          ومعي على متنِ المشقةِ أدمعي                    تُدمي الجبين        فعلامَ ياقلبي التجافي بالسنين             داوي جراحي لا تثيرَ لهيبها                 فألمَّ بي حقدٌ دفين هذا بلا حولٍ يذودُ ويبتني عنّي .. الجنين مهلاً فؤادي قدتعبتُ من الحنينِ من الأنين وأرى...

الناسُ على وعدٍ ووعيد والنفسُ تكابرُ في تنهيدْ وتراتيلي تزوي حمداً وأَجلُّ تراتيلي التحميدْ وبرغمِ مآتمنا الشتى سنرى عُرساً حسب التقليد أفكلُّ مناقبنا تخبو أم أنّ القلب يمص جليد أضناني الغصنُ ترنُحُه يختالُ كغانيةٍ عربيد  فهنا محرومٌ مُطَّردٌ وهنا منَ أجحفه التأبيد والآنية الحمقى تسعى في عينيها جاهٌ وفريد وجدائل من لحمٍ نزق  تتوارى كم تهوى التسهيد وتذوبُ مراجلنا قهراً من لوعة مغمورٍ وشريد أتُدقُّ طبولٌ للجوعى ويُداوى موجوعٌ رعديد فبإمكاني أحيي فَرحاً ببقايا صلصالٍ قرميد وبإمكاني أبني بيتاً مِصراعاه جدٌّ وحفيد وبإمكاني أسقي حفلا بحروفٍ نمّقها التشييد أفكاري ترويني شعرا وفؤادي لايخشى التسميد فبأي حديثٍ أفتوني عصفوري في بالي غِرِّيد خالدبلال

ويُسطرُ التاريخُ عاماً منجدا هتفَ الفلاحُ به فأنشدَ مُعربا يتنافشُ الفرسان في عرصاته أجيادنا نُجُبٌ تجوبُ الملعبا وتذود عنا ..يعربٍ.. بحناحها رُفعت بها الهامات أضحت مطلبا دارت رحاهم لاسبيلَ لكبحها ستُفَتَتُ الأدغالِ قد ذُرتْ هبا لله دركموا جبرتم كسرنا أتُراني أشدو? كنت أعني المغربا الشاعر خالدبلال

أمي كانَتْ تُحدّثني عن ماءِ طينتِها وعن حياةٍ مضَتٔ من عهدِ أجدادي وكانت الذكرياتُ التيهُ فكرتُها تخالها أيقدت قلبي وأورادي الدمعُ في مقلتيها اساقطت دُرراً من حرِّ مهجتها تهتزُ أوتادي بصوتها تغزلُ الأشعارَ أغنيةً يلفُ مِقودها عصفورنا الشادي في يومِ راحتها كانت تسامرُنا تُخفي سريرتها من كل حُسَّاد تحكي حكايتَها والطرفُ فاترةٌ لسانها لهجت صلوا على الهادي وكنت في حينها أنصاغُ في يدها حديدةً سلمت في كفِّ حدَّادٍ وأنها أشعلت يوماً فتائلها ليلاً لتجلبَ ماءً حلَّ بالوادي وأنها زرعت أرضاً فطاب لها وتحرسُ الزرع من غادٍ ومن عادٍ وفي الشتاء ترى قَشاً يظللُها تخونُ صفحتَهُ من غير أحقادٍ وفيه كم قطراتٍ أيقضَتْ وتراً بخاطري عقدت خيطي بعقادِ حبُّ الغمامِ أتى والغيمُ ساريةٌ وريحها ابتلعَتْ صوتي ومرصادي لكن ثمة صوتا شاع متسما بدفئه قدبرى قلبي بكمّاد ياشمسَ قلبي تجلّي أشعلي حمماً هام الجليدُ سبى قلبي وخلّادي أمي التي قدتوارت بالتراب أرى حنانها قد أتى يغتالُ جلّادي خالدبلال (أبوعمرو)

صلواتها عفويه هي جدتي. صلواتها عفويه رفعُ الأكُفِّ إلى السماء سجيه في صدرها كلُّ الحنانِ وليتها سحبتْ جَناني أرسلته هديه هي والظغينة ماالتقت كلا ولا هي عن مواويل الحياة غنيه حوريةٌ والطهرُ يلهجُ باسمها ياسوسنٌ ياوردتي الجوريه كمْ نظرة من عينها تبدو كمن يشْتَفُّ من عمقِ السكونِ قضيه كم يلعبُ الاحفاد في أحداقها فيشِنُّ وابلُ عطفِها. حننِيّه هي جدتي تسبيحُها يجلي الصدى تتلوه في جهرٍ بكل رويه رضختْ بها الأيام ياحبل الرجا تهمي. تولولُ للصلاة بقيه لوكان يُجديني وتسعى كنت قد قدمتُ نحري والقلوب رضيه وسجنتُ داءً مسها في أضلعي وعقدته بأصابعي الثلجيه خالدبلال ابوعمرو

عيني تنامُ ووجداني بها ولِهٌ وضفتايَ من الأفكارِ تشتجرُ قلبي تعلّق في ناياتها طرباً ونور عيني الى الاحداق يفتقرُ رأيتها في سماءِ العشقِ سابحةَ على الأريكةِ تتلوني وتغتفرُ بساطها السحبُ والأطياف معطفها وفي يديها نجوم الليل تستعرُ ونبلُ مقلتها إن صوّبت نَفَذَتْ ونقشُ معصمها يسبي ويحتكرُ سلّمتُ نفسي إليها والنّوى قدري وقربها بيد الإملاق يختبرُ قالت وفي شفتيها ألف أحجيةٍ هيا بنا نرشف الأوجاعَ نصطبرُ فمُدّ لي من صهير القلب أمنيةً أذوب من حرّها حيناً واعتبرُ مهلاً سلمتِ وهذا العهدُ يفقدني روحي وأبقى على الأطلال انتظرُ لنا لقاءُ على أعتاب قافيتي سيلتقي حرفنا يوماً وندّثرُ خالدبلال

ريمٌ تسللَ للفؤاد ليكمشه متسربلا بالشوق كيما يُنعشه والذئب في الأرجاء أنَّ مغازلا ياويله كشفَ الستار وأرعشه في ليلةٍ ليلاء حالكة الدجى يغتال حُباً قد رعاه وزركشه وغزالتان المسك في روحيهما تردُ السقاء وتحتسيه وتنكشه حادٍ يمرُّ على عجوزٍ غابرٍ سرق الزمان سنونه المتعطشه ماعاد يغنيه الرباب وعزفه قد روّض السقم الأليم وأدهشه ومعلم سحب الشقاء كتابه فغدا يفتشُ في خيوط المفرشه قم للمعلمِ قد تلاشى رسمها ماعاد شوقي للحياة لينقشه الدارسون على الأكفّ عقولهم وقلوبهم ملآى بداء الوشوشه العلم مافي العلم إلا نفحة نزل الكتاب بها ترى من همّشه خالدبلال