المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف حيدر الدحام

ملامح الفجر / حيدر الدحام

ملامح الفجر ما عادت ذاكرتي تسعفني .. هل كان آخر الطريق  أم بدايته !! تعمدت أن أترك النهايات مفتوحة لعلي أجد بداية تشبهني !! وسط هذا الذهول  تغيرت ملامح الفجر فلا شمس في الأفق  ولا نسمات باردة  صوت يوسوس لي ألّا أفتح كفي لأصافح الضوء فعندما تطأطئ السنابل رؤوسها  يحين موعد الحصاد !! حيدر الدحام

جواز المرور / حيدر الدحام

جواز المرور الخطوات اليكِ لا تقاس بالأمتار  بل بالأعمار !! تحدثني نفسي  ألا أنظر للشمس رغم احتياجي للدفء وألا أركب البحر فالغرق حتمًا ينتظرني !! رزمت حقائبي ودسست صوري بين طيات ثيابي حاملًا بوصلتي .. فالاتجاه يشير إليكِ حدود الحب مغلقة وجواز المرور  يحتاج لإمضائكِ فالوقت قصير .. والوعود كاذبة !! حيدر الدحام

الأزهار لا تنبت في العتمة / حيدر الدحام

الأزهار لا تنبت في العتمة ما زلت أفتش منذ أربعين ونيف عن زهرة تشبه أحلامي !! ذات مساء رفعت أشرعتي وأبحرت ضد التيار علا الموج وجن جنون الريح كان مصباحي الذي ورثته من امي يحمل الحياة والنور تهاوت شعلته  وأنتصر الظلام !! لملمت أوراقي  وأعدت ترتيب ذاكرتي فالأزهار لا تنبت في العتمة !! حيدر الدحام

قلبي المخبول / حيدر الدحام

قلبي المخبول  اوزع ابتسامتي على الحضور  فتسرقها دموعي .. كيف لي أن أخبئها  فلا تثير حفيظة وجعي ؟! تلك النظرات تحاصرني أهرب منها وَجِلاً فأسقط في مستنقع الوشاية !! مالي لا أراكِ عندما  يكتمل القمر هل غادرتِ قلبي المخبول  أم تعمدتِ الجلوس مع الأفاعي ؟! حيدر الدحام

قلب الأم لا يخطئ / حيدر الدحام

قلب الأم لايخطئ  ليلة ثقيلة قضتها السيدة العجوز ، لم يغمض لها جفن ، تركت فراشها الوثير لتجتاز بخطواتها المتثاقلة غرف الدار المظلمة جيئة وذهابًا ، أقدامها تعاني ألم المفاصل  ( الروماتيزم ) وبالكاد تحملها ، تعثرت لعدم إرتداء نظارتها الطبية بعد أن ضعف بصرها ، تسارعت نبضات قلبها مع ضيق في التنفس وتشتت التفكير . تهيؤات وهواجس تداخلها بإن أمرًا جللٍ قد حدث ، انصب تفكيرها على ولدها الأصغر ( علي ) الذي التحق بكلية القوة الجوية ومجموعة من زملائه في ( قاعدة سبايكر ) ، اختلطت المشاعر بين الخوف والقلق وذرف الدموع ، وبدأت تناجي نفسها : - يمه علاوي ، وين هسه ؟! نايم ..گاعد ، جوعان .. شبعان ، من فدوه لطولك يمه .. صوت نحيبها أيقظ أبناءها ، أسرعوا إليها..  - ها يمه شكو ؟! خير إن شاء الله ..! - مدري شبيه ، يمه گلبي يوجعني ، شو ما مرتاحه !! بكى الجميع لبكائها واستجمعوا شجاعتهم لتخفيف حزنها وقلقها ، منهم من بدأ يدلك أقدامها ويديها ، ومنهم من رش الماء على وجهها ، ومنهم من وضع رأسها على حجره .. اِتفق الجميع على أن ( قلب الأم لا يخطىء أبدًا ) وإن مكروهًا قد حدث لأخيهم .. كان ( علي ) يحب الفك...