مأساة عمري / محمود الحريري
"مأساة عمري" ----------------- َأيَا دَرْباً وَصَلْتُ لِمُنْتَهَاهُ وَمَازَالَتْ دُمُوعُ الْعَيْنِ تَجْرِي بِرَبِّكَ يَاطَرِيقِي لَاتَدَعْنِي أَسِيرُ بِلَا دِلَيلٍ لَسْتُ أَدْرِي طُوَالَ حَيَاتِنَا كُنَّا سَوِيَّاً وَكَانَتْ كَالضِّيَاءِ تُنِيرُ دَرْبِي مَضَيْنَا فِي الطَّرِيقِ بكُلِّ عَزْمٍ وَكَانَ الْحُبُّ فِي الْأَرْجَاءِ يَسْرِي نُجُومُ الْلَيْلِ كَانَتْ تَحْتَوِينَا وأُسْمِعُهَا بِكُلِّ الْحُبِّ شِعْرِي وَجَاءَ الْمَوْتُ كَيْ يَغْتَالَ حُلْمِي فَأُطْلِقُ صَرْخَةً لِتَشُقَّ صَدْرِي أَيَا قَدَرِي تَرَفَّقْ بِالفُؤَادِ فَإِنَّ غِيَابَهَا مَأْسَاةُ عُمْرِي سَأَلْتُ الْلَّٰهَ عَوْنَاً فِي حَيَاتِي يُخَفِّفُ لَوْعَتِي وَيُزِيدُ صَبْرِي ---------------------------------- بقلمي؛ م/ محمود الحريري على بحر الوافر