أناديك
أناديكِ
أناديكِ أجيبيني
فأني سامع كُلِّي
بلا استثناء أجيبيني
ولو بعُدت عيوني
عنكِ أو سمعي
يُقربني لكِ الشعر
ولو في عالم الأحلام
او في قرية الأجْرَام
يربطني بكِ الشعرُ
وإن جفَّت قوافي الشعر
جغرافيتي أنتِ
أعيش مُناخها العمرُ
ملأت قصائدي ملحا
ليقتل كل فيروسٍ
وماجاءت به الجرثومة الخرقاء
والمكروب والعصرُ
مُناخ كاد يخنقني
اذا ماصغت قافية بترياق له عطر
أُروِّض بالرجاء يأسي
لعل النفس تصطبرُ
جراحات تؤرقني
ونار البين تستعرُ
عزولي عنكِ أبعدني
فهل لبعادكم صبرُ
أعيش الصبح في ليلٍ
فكيف الليلُ ( ياسمرُ )
زماني غائب عني ولا ذكر ولا أثر
زمانكِ من إهاب الليل
لا سِحْرٌ ولا سَحَر
ولا شمس تزاوره
ولا يرتاده بدر
وأنتِ تئني من إصِرٍ
يضيق بحمله الصبرُ
قيود من ضباب الكبت
والحرمان تنحدرُ
ولو طالت بها الأيامُ
والأعوامُ والعُصُرُ
وحقِ هواكِ أكسرها
وقيدُ الحُرِ ينكسرُ
ويُذْبَحُ ليلكِ الدَّاجي
ينزعُ جلده الفجرُ
ويأتِي الصبحُ في حُللٍ
يقرُّ لحسنها النظرُ
وعطر العدل ينتشرُ
وعهدُ الظُلْمِ ينحسرُ
ويبسم وجهك الفتان والأيام تزدهرُ
ولا شحٌ ولا فقرُ ولا رعبٌ ولا قهرُ
ويحيا بيننا حبٌ
مقيمٌ مابقى الدهرُ
مقيمٌ مابقى الدهرُ
صالح الشويعر
تعليقات
إرسال تعليق