طرق الغيث بابي

 على بابي دقت قطرات الغيث

رَسَمَتْ وجهك على زجاج نافذتي 

أمعنت النظر من بعيد 

أردت أن ألمس وجهك

لكن خطواتي كانت ثقيلة جداً 

بالله عليك أيها الغيث ...أخبره 

بأنه ليس حلماُ آراه 

بل ..حلماً لا يدعني أن أنام 

أتذكر  ؟...كيف

التقينا صدفةً... كانت بسمتكَ 

على مقاس بسمة فؤادي 

كنتَ كألوان قوس قزح 

ك برق عابر 

تشبه أزهار اللوز ..

وأزهار الياسمين على جداران 

مدينتي المنكوبة 

هل تدرك معنى أن تحب وتشعر 

بذاك الحبيب وهو يحيا بداخلك

يرتق جرحاً أدمى قلبك ؟... 

وتشعر بالعجز بنظرة منه وكلمة ؟...

يسائلني الليل عن حالي ...

فأخبره :

عيناك انسي

بهما أسلو كل أحزاني

أتجرد من ذاتي لأقيم فيهما أبدا دون أفول ...

أحببتك برغم كل هذا الشتات بداخلي 

ليتني أستطيع وضع قلبي 

داخل أضلعك لتشعر بما

أشعر به ... ..

ونسرق من العمر لحظة 

أنا وأنت وذاك القمر 

وفسحة صغيرة على 

شاطئ خالٍ من البشر 

نفترش الأرض ونتسامر 

ونتبادل القصص ونطيل 

النظر إلى النجوم ...

ونطبق الأجفان على حلم 

نرجوا أن يتحقق ليتوَّجَ 

بلقاء ونبقى معاُ لأخر العمر


غنوة حمزة


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء