لفته 11
#لفتة 11
" دائماً ما نرتكبُ في عواطفنا جناية ... تجعل من تصرفاتنا تقف على مفترق طرق ... لتكون شاهدة على وقع الأثر في الدرب التي آلت إليه ..."
#وَ
"أنا الذي مشى حياً في جنازته
وشاخَ من خلفه الأموات والأحياء
قالوا قد تعاقدنا على نقد بلاغته
حتى بكت بجوفها أقلامنا العصماء"
**
الحياة عبارة عن مجموعة من صورة واحدة
دائماً ما أفشل في رسمها ...
ودائما ما تنكسر الريشة
ويحترق الدخان في صدري على فكرة جاحدة ...
اثناء الرسم .. سمعت صوت هتافات من علو النافذة
حتى ضجت جدران الغرفة بالازدحام
كان مطلبهم ساخن
كحضورك في التو واللحظة في رأسي بكامل حلتك
وأنا غارق في الظل
وحرف الواو بيننا معطوف على ذنْبه
لأنه قصَّر في وصف احساسي العاطفي
فكان المتظاهرون أسفل النافذة أجرأ حالاً مني
فهم تمرّدوا على صمت اللوحة
من هيئتها الباردة ...
قال طاعن في العشق
الطريق مفعم بالشتاء
سألوا طفلاً عن حلواه
قال اهديتها لحرس الشفاه
على ثغر جديلة تعبت أصابعها
في التلويح لي ...
اخذتُ رسالة من كتيبة الجند
مرت في منتصف التلاقي بيني وبينها
ولم أستطع القراءة
فلففتها بالحلوى...
وعندما أكلَتْها ...
قالت لي أحبك...
بكل حرف على حدة
...
"أ"
جواز السفر منتهي الصلاحية
فماذا يفعل اسمي عليه ؟
قال آخده معي من بلد
إلى بلد...
فيتم اعتقالي
لأني لا أعرفني
فقد أنكرتُ هويتي مرات
فبات اسمي دون فائدة ...
**
"ح"
المسجون في ذات الزنزانة
كان كثير البكاء
حين يستمع إلى الأغاني
التي يتذكر فيها تفاصيل الزمان والمكان
في حالة شاردة ...
***
"ب "
فطلبتُ اللجوء من حاضري
إلى ذكرياته ...
لألتحف معطف اللحن
عن هذا الشجن في نبرة الصوت
وأستند على نشوة دفئي
كثَمِلٍ استفاق من سكرته الخامدة
**
"ك "
وعندما حل القطار
لم يعد هناك انتظار
فقد وقع على عاتقي
الجلوس في المقعد الخلفي
وقراءة صحيفة مهملة
في أزقة الأحلام
وتمثيل دور الأصم
في مسرحية الأقدار
ولم يكن معي إلا رصاصة واحدة
تختبئ في صقيع قلبي
أحضروني مكبلاً
لأنني نسيت إلقاء التحية
سلاماً حضرة الجنرال
فقد رأيت على مد بصري
مقبرة جماعية
هل عرفت الميتين؟
قلت لا...ولكن لابد لي
من بعد حين ...
حينما أكون... جثة هامدة ...
***
المكتفي بكِ
عراب القصيدة مجد الدين
**
تصميم الغلاف المصمم :
"يوسف محمد عليان "
تعليقات
إرسال تعليق