عاصفة الأرق

 " #عاصفة_الأرق "

**


«أشتاقكِ كالذي يقيمُ صلاة في غير وقتها ...

أيعقل أن يكون اشتياقك فرض عبادة

أؤديها بخوف من هبوب عاصفة الأرق ؟

ولهذا أُكثر من هذا الشعور على غير العادة

...

فقد أصبح من اللازم..الانحناء للعاصفة

لعلها تأتي بكِ ... في لحظة راجفة 

حينما يكون الخسوف في تمامه

فأهرع للصلاة ... ولا أستطيع الرؤية 

فالمدينة كلها في عتمة خاطفة 

تقف نفسي بالقرب مني 

قائلة هل تمسكُ يدي 

بالسير نحو الفلق ؟

لكِ الحق بالتزام الصمت

ولي الحق في النظر إليكِ

لكِ الحق بالسفر نحو الإياب 

ولي الحق في النداء عليكِ 

لكِ الحق في الاستماع مرة واحدة كل ليلة وأنتِ تقرأين كتاباً ربما ... 

عن رجل رسم حدود كهف بارد أقامه فيما وراء الطبيعة ...

أو ربما الشمس اعتدلت في وقفتها عن باب شرفتك

واتهمتني بأنني عاطفي هزيل 

لا تكتب شيئاً مفيداً يغير مجرى الأحداث من حولك

هل أنا من سبّبتها ؟

هل أنا من أحدثتها ؟

هل أنا من دوّنتها ؟

فلا يحق اتهامي بمحض عاطفة

والأرق في عيوني يحمل عاصفة»


**

المكتفي بكِ عراب القصيدة

مجد الدين


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء