جراحة القلب المفتوح
"جراحةُ القلبِ المفتوحْ..."
مَدَّتْ يَدَهَا،
تحملُ قَلْبًا بِلَا نَبْضٍ،
يَهْتَزُّ أَنْفَاسًا مُتَقَطِّعَةً،
كَإِحْتِضَارٍ، كَبَاقَةِ إِمْرَأَةٍ أُتْلِفَتْ،
بَكَتْ مُغْمَضَةَ الجَفْنِ،
نَازَعَتِ الصَّمْتَ السَّائِلَ عَنْ غُرْفَةٍ قُطِّعَتْ،
وَ إِسْتَسْلَمَتْ جُثَّةَ أُنْثَى، شِعْرًا خُدِّرَتْ،
إِمْتَدَّتْ مِدَادَ سُنْبُلَةٍ، مُجَرَّدَةً أُمْطِرَتْ...
سَتَرْتُ حَدَائِقَهَا... بِقَلَمِي...!
غَمَرَنِي البُؤْسُ حِينَهَا،
أَ قَلْبِي أَفْتَحُهُ أَمْ أَسْتَرْجِعُ قَلْبَهَا...!؟
إِمْتَزَجَ الجِنْسَانِ فِي قَبْضَتِهَا...
فَقَدَتْ سَيْطَرَتَهَا،
وَ سَقَطَتْ عَاصِمَتُهَا، كَبَغْدَادَ أَحْسَسْتُهَا...
تَلَطَّخَ صَدْرُهَا بِرُمُوزِ الذَّنْبِ، ظَنَنْتُ أَنِّي فَقَدْتُهَا...
تَسَارَعَتْ أَيْدِي شَاعِرَهَا،
تَسْتَعْجِلُ حَيَاتَهَا،
تَكَاثَرْتُ، تَرَاكَمْتُ فِيهَا وَ مِنْ حَوْلَهَا...
تَشَابَكَتْ أَصَابِعِي بِوَتِينِهَا،
وَ مَعِي قَصِيدِي...
مَعِي أُنْثَى قَصَائِدِي...
تَلْتَحِمُ بِسَاعِدِي...
تَأْوِينِي،
وَ تَأْوِيهَا،
وَ كُلٌّ مِنَّا مَأْوَى، حَتّى...
لَفَظَتْ أَنْفَاسَهَا،
تَجَمَّدَتْ قَصَائِدِي،
فِي صَدْرِهَا،
كَادَتْ تَعُودَ لِمَثْوَاهَا،
إِلَّا أَنَّهَا صَرَخَتْ...
" لَنْ تَكُونَ أَنْفَاسَهَا الأَخِيرَهْ،
أُنْثَى الشَّاعِرِ لَا تَمُوتْ،
يَتَوَقَّفُ القَلْبُ،
لَكِنَّ النَّبْضَ بَاقٍ كَالرُّوحْ،
أُكْتُبْ لَهَا مِنْ وَرِيدِكَ، تَحْيَا...
وَ سَتَحْيَا بِإِذنِهِ تَعَالَى...
إِنْ تَوَقَّفَ قَلْبَهَا،
فَمَوْتُ الشَّاعِرِ بَعْدَهَا،
تَذَكَّرْ، يَا شَاعِرَهَا...!"
أُنْشِأَتْ قَصَائِدِي مِنِّي،
وَ إِكْتَمَلتْ،
وَ اليَوْمَ تُرِيدُ أَنْ أَمُوتْ،
وَ أُنْثَى القَصَائِدِ لِلْأُنْثَى تَعُودْ،
وَ العِزَّةُ لِمَنْ إِقْتَلَعَ الوَرِيدْ،
عِنْدَمَا تَسْتَيْقِظْ،
أَخْبِرُوهَا،
أَنِّي كُنْتُ لَهَا كَقَصِيدْ...
#كمال_بنحمد
تعليقات
إرسال تعليق