أنا والقلم

 أنا والقلم

بركات الساير العنزي

توقفت أقلامنا عن الكتابة والتعبير،،هل جف مدادها ؟؟،أم توقفت أنفاسها،؟؟

عجبا لها..تكاد تسمع نحيبها..ويقلقك أنينها..تذرف دموعها من الدم..يكاد يقتلها الظمأ وهي على شط الفرات،ويتقطع نياط قلبها من الفراق..امتطيت صهوة قلمي،،ونهزته كي يسبح في الميدان ،ولكنه بقي ثابتا في مكانه،،نهرته وصرحت به،ولكنه بقي واجما،مابك أيها القلم ،فاشتكى وبكى،وجاوبني بعبرة وتحمحم،،وتذكرت حوار عنترة مع فرسه في ميدان المعركة،عندما وصف شكوى حصانه وهو يقول،،

فازور من وقع القنا بلبانه

و شكا إلي بعبرةٍ و تحمحم

لو كان يدري ما المحاورة اشتكى

و لكان لو علم الكلام مكلمي

فهمت أحاسيسك أيها القلم.الأحداث أكبر منك. والتعبير

صعب ،تكسرت محاديف الأقلام ولم تعد تستطيع الإبحار،ولا الكر والفر في الميدان..فلم يعد يحسن الكر والفر،كما قال امرؤ القيس...

مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَعًا

كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ مِن عَلِ


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء