مائدة كل يوم

 ( فكر٠٠تلاقيها٠٠صح)( مائدة كل يوم)


ألم   ترَ  من تفننَّ وتخابثَ

وحفرَ  حفرةَ  سوءٍ عميقة


تصيبُ ناصيتكَ   بدوارٍ

إذا  نظرتَ إليها ولو دقيقة


فرشَها بمعسولِ الكلام والطيبة

وألسنةِِ حدادٍ ظاهرها رشيقة


ونقشَ أطرَافها  بالمسكِ والريحان

كأنها بستانُُ يفوحُ رحيقا


وزينها بقلوبٍ تهيمُ عشقا

وسهامُُ اخترقتْ لتخفي الحقيقة


فاكتملتْ المكيدة، مائدةُ حلوى 

وأعلامُُ وزينةُُ تسترُ  حريقا


دعىَ للمائدة    أعزّ  الناسِ

شاركهُ الوردَ والشوكَ، صديقه


تقاسما  طبقَ الغربةِ والتعبِ 

معاً  وارتضيا  العرَقَ رحيقا


الصديقُ   آل  على نفسِهِ قسما

لا يخونُ ولايخزلُ أبداَ شقيقه


وقدمَ مايملكُ راضياً طائعاً

ولم يستخسر فيه يوماً ريقه 


وإن عصرَهُ   الجوع  يوما

لم  يبد  له تذمراً أو ضيقا


فكان ضحوكا ليخففَ وطأته 

وتعلو قسماته إبتسامة رقيقة


فمن يمنع   إحمرار  عينيهِ

كأن دمعهُ من الحزنِ قد سيقَ


دارتْ الأيامُ عمياء لا ترى

أغنتْ خسيساً وأفقرتْ شريفا 


فتح الأحضانَ مخادعاً مرحبا

وقادهُ  بيدهِ ليرشدهُ الطريقا


إلى  مائدة الحلوى الخديعة

ليقع في هوةٍ ليكتمَ شهيقَه


حكايةُ  كل   يومٍ   لناكرِ

الجميلِ يمتصُ غدراً رحيقه


اسامه عبد العال

مصر


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء