حنين /قصة نجدت اسكندراني

 *الحنين*


عند كل منحنى في حياتي المتدحرجة إلى الفناء...

ينبعث من داخلي حنين إلى الماضي الجميل...

فاتكئ على شبابه وقوة أخلاقه...

فإذا ما غلبتني النساء جنّ الحنين إلى قلبي أمي...

وحين صارت الأشرار سادةَ القوم توجّه الحنين إلى حكمة أبي...

و عندما تهان شيخوختي وترتعش يدي أحن إلى عكاز جدي...

و يوم صادفت رفيقاً يحب المداهنة ويتصف بالغرور و حب الظهور...

غرّد الحنين لعصافير الطفولة...

وحين يقهرني السوق أحن إلى حارتي القديمة...

و لما غزت الكتل الأسمنتية شوارع المدينة راح الحنين إلى حديقة دارنا...

وحين أجد نفسي غريباً بين ضجيج القطعان البشرية أحن إلى أصوات أهلي.

و الآن تصالحت عليَّ الإختبارات...فإني أحنّ إلى محراب ربي..علّ الظلمة تنقلب نوراً.

إنه الحنين يا سادتي لترويح النفس و انطلاقها.

بقلم نجدت اسكندراني


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء