العينان الخضراوان..عادل نايف البعيني
العَيْـنانِ الخَضْـراوانِ
ريــمٌ أطـــل َّ مُعَـــطـَّــرَ الأرجــاءِ
يـخْطُـو بـحُنْوٍ دافِـــــئِ الأنحـــاءِ
سَجَدَ الجَمالُ أمامَ سِحْرِك خاشِعاً
مُتَـضَـرِّعاً لعُـيـُـونِـــك الـخَضْــــراءِ
وسَـعى يُـغالـبُ شَـوْقَــهُ مُتَلهِّـفـاً
فـلَعلَّـهُ يـَحْظـى بـِفَـيْـضِ سَـــخاءِ
لـمَـــةٌ مُنَمْنَـمـــةٌ عَلاهـا شـامِـخٌ
أنِــفٌ فيـا لَلْرِفْعَـــــةِ الشــــمَّاءِ
فالرُّمْـشُ سيفٌ والحواجِبُ أسْهمٌ
ساحُ الهَـوى فـي الـمقـلةِ النّجْلاءِ
كـم زدْتُ شـــوقًا إذ رَأَيْتُ رَبِــيعَها
مَرْجـاً يـَمُـوجُ بـجـــنّــةٍ غَـنّــاءِ
حـاربـْــتُ فيـْها والفـُؤادُ مُضَـرّجٌ
حتّى دَميْــتُ و لاتَ حيـنَ وقــاءِ
فخلعْتُ روحي سابِـحاً في عِـطْرِها
منهــا أعـــبُّ حَـــلاوةَ الأنــداءِ
أغضيـْتِ طَرْفاً حالِماً مُسْتَـحْـيِــياً
إِذْ مــا سمِـعْتِ بـذلــكَ الإِطــراءِ
فظنَنْـتُ أنَّ سبائـِكاً من عَسْـجَــدٍ
أغْفَــتْ علـى مُقَـلٍ مـِـنَ الأضـواءِ
فـكأنَّها في سِحْـرِها وجَــمـالِهـا
فَيْــروزةٌ فـي صَفْـــحَــةٍ بَـيْـضــاءِ
💐 🙏 🌹
محبتي
عادل نايف البعيني
تعليقات
إرسال تعليق