مذكرات منسية / محمد خيري رشيد

 مذكرات منسية

****************

حينما دهري  يخونْ

حينها لم يبقَ بين الموتِ والأحلامِ 

حاجزْ


حلمُناوالموتُ صنوٌ                 

مثلهُ ميلاد طفلي


الحدودُقد تلاشتْ

إذ بدا خيطٌ رفيعْ ..

بين ميلادٍ وحلمٍ من هنا..

وانبلاجاتٍ لموتي من هناكْ


في زنازينِ القذارةْ

في متاهاتِ المصيرْ

أدركَ المأسورُ  فورأً

أنَّ في ميلادِ طفلٍ..

واهتزازِ النخلةِ

المبتورةِ السعفاتِ 

في أزكى لياليها 

نبوءة!!!


قد يزورُ الموتَ 

من دونِ أزورارْ


ليس للأحلامِ صوتٌ

غير صوتِ الشاعرِ المغلول زندَهْ

حينَ دندنْ:

هذه الخنساءُأمّي

كلّ أبنائي مشاعلْ

كلّ هذا الشعب يَفنى

كلّنا لا..لانخاتل

حينما تُحتلّ أرضُكْ

مطلقاً لا لاتهادنْ

إنّما الموت ولادة

إنما  الموت قلادة


في اعتناقِ الروحِ 

والذكرى الاليمةْ

تُنفضُ الأناتُ

في صدري وشِعري 


إذ أرى الإصرارَ 

في عينَيّ طفلي

قائلاً لي :

قمْ فقاوم.


خلفَ جدرانِ الكآبةْ 

وانبلاجاتِ التذمّرْ

بينَ أنّات الرفاقِ

وارتطاماتِ السّلاسلْ

صوت آهاتِ الحناجرْ

وانكساراتِ الضلوعِ

همهمات من  بعيدٍ..

ثم صيحاتُ الألمْ

ثم يتلوه السّكوتْ 

وقع أقدامِ العساكرْ 

نور مصباحٍ قديمٍ

شتَّتَ العتمات عنّي

وصرير البابِ يُسمعْ

يكسرُ الصمتِ الرّهيبْ

والأنين المستعرْ

ثمَّ الوجومْ 

يصرخُ الجلّادُ ..

خوفاً

ساعدوني

تنبتُ الأسياطُ 

في ظهري حقولا  

جسدٌ لايُعطِي لِلآه سبيلا


كنتُ أكتبْ

في الوصيّة:

إفتحوا قبري لألقى

إبنيَ المخلو ق من نفس ترابي

حتّى أعطيهِ كتابي


سِرعلى نفس الخُطى ياولدي

لاتَخُنْ للشعبِ عهداً

إستعدْ واحمِلْ جراحي

فأنا أحمي القضيَة

والوطنْ أصل القضيّة

سوف أحكي للوريثِ

سوف أُبْلغهُ سلامي..

للحفيدِ القادمِ  المبعوث يومأ

سِرْ على نفسِ الطريق 

بقلمي✍@:

"محمد خيري رشيد"

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء