تشدو الطيور / على جابر الكريطي
تشدو الطيور على أيك الهوى فرحا
والقلب مني على درب الجوى ذبحا
ساهٍ وغض غضيض الطرف ميّاس
ريم بروض الهوى فتان قد سرحا
لما تراقص أو أبدى مفاتنه
لم يبق عندي غير العشق مقترحا
حمامة الأيك قد ناحت تواسيني
فالقلب مني دَرَتْ في أنه جرحا
دمع كتمته فاض عن شواطئه
ما كنت أكتمه ياقلب قد فضحا
ما سال دمع إلا وجد لحظته
أو أجَّ جمر الذكريات وانقدحا
حتى مديد الأفق ضاق أرحبه
والقلب مني إلى ربع الهوى نزحا
ولاعج الشوق قد أقام في كبدي
قد كان أسعفني لو أنه برحا
صبت مدام الهوى في كأس عاشقها
وأثملت منه حتى الكف والقدحا
الوجه صبح تمادى في تألقه
والشعر ليل بحضن الليل منسرحا
غنت بصوت تهادى عذب نغمته
وكان قد أسكر الأسماع إذ صدحا
والأنمل العشر اشعلها لك فرحا
تبا لدهري الذي ما كان قد سمحا
إني أضمك تحت الجنح في شغف
ونحو غيرك جنح القلب ما جنحا
علي جابر الكريطي العراق
تعليقات
إرسال تعليق