رنين النأي والشوق/ محمد خيري رشيد
رنين النأي والشوق
***************
وَأَشتكي منكِ أنّي تائِهٌ وَصبٌ
وَأنَّ قلبيَ أضحى بَعدكُمْ تَعِبُ
البُعدُ يؤلمُني والشَكُّ يقتُلُني
والشوقُ في صْدَفِ الأحلام مغتصبً
مابي وبُعدُكِ عن عَينِي سِوى أَلَم
يُوْدِي الى وَقبٍ يحتاطُه اللّغَبُ
كيفَ السَّبيلُ الى إرضا ءِ فاتِنَةٍ
أودى بها الغيظُ أوأودى بهاالغَضَبُ
لَا العذرُ ينفَعُ إكراماً ولا وَسَلاً
وَلا القَصيدَ ةُ تُرضيها ولا الأَدَبُ
قُلْ ليْ بِربِّك مايُرضي قَناعَتها
كيما يخبّي شواظَ الرّوحِ ذاالعتبُ
الرُّوحُ ماسَكَنَت والقَلبُ ماوَقرَا
وَالدَّمعُ من طَرَفِ العَينينِ منسَكِبُ
والروحُ مافتئتْ ترجو مُراجَعَةً
إِذْ رُبَّما تُوقَظ الأشواقُ والرِيَبُ
الشّوق أضنى وأيّام النّوى أزفتْ
والعينُ دامعةٌ والقلبُ مكتئبُ
كم كنَّا نلهو وفي أَيّامِنا سَهَرٌ
والحُبُّ يغمُرُنا والأنسُ والطَّرَبُ
كانت تَشوقُ إلى أوقاتِ صحبتِنا
في كلِّ ثانيةٍ يربو بها الصَّبَبُ
ياقلبُ ما لَكَ ما طاوعتَني عَجَبَاً
حينَ اشتَكيتُكَ لمّا كنت مُنتحِبُ
فاصبِرْ وقُل يافؤادي إنَّني صَخَرٌ
أَستقدمُ الشَّمسَ إن كانت هي الطلبُ
وقلتُ للقلب طاوعناكَ فانصَرفِ وَاحمُل مَتاعَكَ واركَبْ إِن هُمُوا رَكبُوا
قد كُنتُ أَقسَمتُ في يومٍ أُعاتِبُها
لايَنْفعُ اليومَ تَوبيخٌ ولا عَتَبُ
إذ كنتُ أَسعى بِها رَكبَ العُلاشَغَفَاً
وَالقلبُ منشَرِحٌ والعَقلُ مُستَلَبُ
صَبراً فقَلبي معَ الحِرمانِ ليسَ لَهُ إلّااحتِمالِ الأَذى والقلبُ محتَسِبُ
قد يُظهر العَجزُ من بعدِالعَنا عمَلاً
نُفضي بهِ علناً والأصلُ مُحتَجب
وعدٌ مِنَ الله فَلْنَرضى بِهِ أبداً
قَد قالهُ الله والأَقدارُ والكتبُ
بقلمي✍@:
"محمد خيري رشيد"
تعليقات
إرسال تعليق