مكاشفة/حسن يحيى المداني
مُــكَــاشَــفَــــــــــــةٌ عَــــــــنْ بـُـــعْــــــــدْ
¶ شعر / حــســــن الــمــدانــــي ¶
يــا لاثِمَاً لَــذَّةَ الــمُــنْــكـَـرِ
تُبْ عَنْ مَعاصِيْكَ واسْتَْغفِرِ
رَبَّ السماوات ِ كَيْ لا تَرَى
يوماً يُوَارِيْــكَ في المَحْشَرِ
إدْفِنْ غُــرورَكَ في حُفَْرةٍ
حَيًَّا .. وذَنْبكَ لا تَعْذُرِِ
لنْ تَخْسَرَ العُمْرَ إنْ لم تَنَمًْ
في حضن زَيْغٍ ولَمْ تُضِْهرِ
طَوْعَاً لهُ عنْ رِضاْ رغبةٍ
لنْ تُرْمَى في بِئْرِهِ المُقْفِرِ
أمَّا إذا اعْطَيْتــَهُ طاعَـــةً
مِنْ كأسِ خَمْرِالأنا المُسْكِرِ
حتمــاً سَُتمْنَى بما نالَهُ
مِنْ نَكْســَةٍ كُلُّ مُسْتَكْبِرِ
أو كُلُّ مَنْ قَدْ طَغَى أوْ بَغَى
أوْ مَنْ حَذَاْ حَذْوَ مُسْتَعْمِـرِ
تُبْ عنْ رزايا الغَوَى عاجِلًا
تُبْ عنها في الحالِ لا تقهرِ
بالظلمِ قلبـاً فإِنْ لمْ تَتُبْ
عَنْ مُوْبــِقاتِ الخَنَاْ فَابْشِرِ
بالخِزْيِّ والعارِ مِنْ نكسةٍ
تُدْمِيْكَ بالسّيفِ والخنجرِ
أوْ مِنْ لَظَى رِيْحِ دَوَّامــــَةٍ
تَذْرِيكَ في جوّها الأصْفَرِ
فارْفَعْ يَدَ الشَّرِّ عنْ أنفسٍ
لمْ تَجْنِ ذَنبَاً ولمْ تَفْجُرِ
السبت 29 يناير 2022م
تعليقات
إرسال تعليق