لأنك نجواي /محمود محمد أسد

 محمود محمد أسد

           لأنَّكِ نجوايَ                                               

لأنَّكِ من طينتي

من بواكيرِ حبِّي

وأوَّلِ ودٍّ حفظتُهْ ..

لأنَّكِ مهجةُ ذاك الربيع الجميلِ

وشهدُ الفتونِ

قبيلَ الأصيلِ

لأنَّكِ مرآةُ وجهٍ

قرأتُ حنينَه..

وإنَّكِ ذاتي

وذاتي سؤالٌ غريقٌ

على شاطِىء الخوف يغفو ،

لتلك العيونِ يرفُّ

على وجنةِ الوجدِ

يومَ قرأتُهْ ..

_  _  _  _  _   _   _

أليسَ الزمانُ عصيّاً علينا ؟

ألسْنا بضاعةَ موسمِ تيهٍ

سباهُ اليبابُ العتيُّ ؟

فحطَّ علينا السّرابُ

وغرَّبْ …

لأنَّكِ وَجْدُ التفرُّدِ

لمَّا التقينا

رحلْتُ إليك سحابةَ حبٍّ ،

أتيْتُك أحمِلُ شيبي

دعاءَ الأمومه …

_ _ _ _ _ _ _ _  _

لِمَ الدربُ يبدو بعيداً ؟

عن الوقتِ والقلبِ

بَعْدَ احتفالِ المجاعه ..؟

لِمَ العمرُ أضحى

على بابِ كلِّ المنافي مُلاَحقْ ؟

فكمْ جئْتُ فجرَّا إليَّ

أخاطِبُ روعي

أحاورُ صمتي

لأقطفَ يقظةَ هذا السَّحَرْ ..

كلانا على بعدِ قلبٍ

وأدنى

على سفحِ غيمةِ عشقٍ

وأقربْ ..

رأيْتُكِ بينَ المياهِ الغريبةِ فينا

تمدِّينَ زنديكِ صوبَ السفينه …

وأحلامُ بيتي أراها

سَتُشْعِلُ جَمْرَ المدينه ..

_ _ _ _  _ _  _  _

لأنَّكِ من قمحِ أمِّي

أراها تغرِّدُ فوق البيادرْ ..

وأنتِ على صدرها زهرةٌ

من حنانٍ

وسُنبلةٌ سوف تعطي سنابل …

تنامينَ تحت ظلالِ الزياتينِ

عند الظهيره

أحبُّكِ فوقَ التصوُّرِ

هل تدركينَ المجازَ

وبعضاً من الرمزِ

بين الرسائلْ .. ؟

لأني على مرفأ الشوق أغفو

كأيِّ مسافرْ ..

على حافةِ الجوعِ ننمو

ومن دفترِ الوجدِ

أتلو الوصيّهْ ..

ومن سِدْرة الحسنِ والخيرِ فيكِ

نَهَلْتُ صباباتِ وجدي

وأغْلَقْتُ بابَ العيون ..

كلانا على ضفَّةِ الصبرِ

يشدو

يباغِتُ حلْماً

على جمرةِ الوقت يمشي

وما من دليلْ …

كلانا يعاقِرُ حَيْرَتَهُ ،

يحتويها فتأوي

إلى مَرْمَرِ الصدرِ

كيلا تلينْ ..

لأنّكِ نجوايَ في ساعةِ الخوفِ

والعمرُ أضحى كفيف ..

أحبُّكِ فوق اليقينِ

وفوقَ استماعِ الترجِّي

فأيَّان نرضى

ونقطفُ شوقَ الثمارِ اللَّذيذه … ؟

أحبُّكِ أرضاً تغرِّدُ خصباً

وأمَّا تدغدِغُ فيَّ الطفوله ..

أحبُّكِ أنثى تُطِلُّ

بعطرِ العفافِ

وسحر الرياضِ الكثيفة ..

لأنِّي أحبُّكِ أحبَبْتُ …

كلَّ الدروبِ الشريفه ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء