محبوبتي إمرأة/ محمد صالح رحيمي

مَـحْـبُـوبَـتِـي امْــرَأَةٌ (البحر البسيط) شعر : محمد صالح رحيمي (لفسيسي) هَلْ صَاحَ أَمْ أَنْـشَـدَ الأشْـعَارَ أَمْ عَـزَفَا قَلْبٌ عَلَى ضِلْعِهِ الْمَكْــسُورِ قَدْ وَقَــفَا ؟ لَا بَلْ رَمَى مِنْ يَدِي نَارًا مُسَــدَّسُـــــهُ أَحْرَقَ الشَّوْكَ فِي الْأَذْهَانِ وَ الْحَـلَفَـا وَقَدْ تَـوَالَـتْ عَلَى مَهْلٍ مَوَاهِــبُــــهُ حَتَّى تَخَلَّى خَلِيلٌ عَنْهُ وَ انْـصَــــرَفَـا وَكَيْفَ تَحْتَفِلُ الْأَعْـضَــاءُ فِي بَـــدَنٍ وَالْكَوْنُ لِلْعَدْلِ وَالْإِنْصَـافِ مَا عَــرَفَا الْيَوْمَ عِيدٌ وكَمْ فِي النَّاسِ مِنْ رَجُلٍ لِزَوْجِــهِ مَا جَـنَى وَرْدًا وَ مَا قَــطَـفَـا حَتَّى اسْمُهَا فِي حَدِيثٍ كَانَ يسْـرُدُهُ - لَمَّا اشْرَأَبَّتْ لَهُ الْأَعْنَـاقُ-قَدْ حَذَفَا فَكَأَنَّهُ بِـلِـسَـانِ الْحَالِ قَالَ لَــــــهَــــا : [ يَاوَيْلُ مَاعُدْتُ قَـوَّامًـا كَمَا سَلَـفَـا ] أَفْـكَـارُ أَسْـــلَافِــهِ شَلَّتْ تَــــقَــدُّمَـــهُ وَيَكْـرَهُ الْمَرْءُ دَوْمًا عَـكْسَ مَا فَأَلِــفَا الْمَرْأَةُ الْيَوْمَ-قَالُواْ-نِصْفُ مُجْـتَمَـعٍ وَالنِّصْفُ يَاأَسَفًا بِالنِّصْفِ مَااعْتَرَفَا الشَّمْسُ فِي كَبِدِ الْعَـلْـيَاءِ مُشْـرِقَـةٌ يَحْتَاجُ أَنْوَارَهَا مَنْ طَارَ أَوْ زَحَـفَـا وَعَنْهَا فَلَا تَسْأَلُواْ أَعْمَى فَمُعْتَـقِدٌ بِأَنَّــهَا أَرْسَـلَـتْ لَيْلًا لَــنَـا ، وَ كَــفَـى يَا أَيَّهَا الرَّجُلُ الْمَفْتُـولُ سَاعِـــدُهُ فَكَيْفَ لَا تَحْـتَـفِي حُـبًّا لَهَا وَ وَفَـا ؟ اللَّيْثُ أُنْـثَـاهُ فِي صَيْدٍ تُـسَـاعِــــدُهُ فَهَلْ بِرَأْيِكَ أَنَّ الَّلـيْـثَ قَدْ ضَــعُـفَـا ؟ كُنْ سَاعِدًا تَكُنِ الْأَطْرَافَ قَـــاطِـبَـةً كُنْ كَـفَّـهَا تَكُنِ الْأَضْلَاعَ وَ الْكَــتِــفَـا كُفُّواْ عَنِ الْمَيْنِ وَ الْإِرْجَافِ فَامْـرَأَةٌ وَنِصْفُهَا الرَّجُلُ الْقَوَّامُ مَا اخْـتَـلَــفَا قَدْ مَارَسَــتْ مِهَنًا شَتَّى بِـمَــقْـــــدِرَةٍ وَأَثْقَنَتْ يَدُهَا الْأَعْـمَـالَ وَ الْحِــرَفَـا تَجَـاوَزَتْ بِـنِــضَـالٍ كُلَّ عَــائِــقَـــــةٍ وَبَدَّدَتْ كُلَّ مَا دَسُّـواْ لَهَا بِـخَـــفَـــا لَا تُدْخِلُواْ امْرَأَةً مَيْدَانَ مَعْرَكَــــــــةٍ بَدْرٌ مَتَى بِشُــوَاظِ النَّارِ قَدْ قَــــذَفَا ؟ كَيْ يَسْتَقِيمَ وَيَحْيَى الْمَرْءُ مُعْـتَدِلًا فِي حَـــاجَةٍ لِمُـحَـيَّـا نَاضِرٍ ، وَ قَفَـا مَحْبُوبَتِي امْـرَأَةٌ ، لَا تَمْـتَـثِلْ لِفَمِي أَعْرَافُنَا تَمْنَعُ الْأَفْوَاهَ أَنْ تَــصِـفَـا وَرْدًا شَـذَاهُ غَدَا فِي كُلِّ نَاحِـــيَــةٍ يُحْيِي النُفُوسَ يُداوِي الْحُزْنَ وَالْأَسَفَا فَيَـوْمُـهَا عَــالَـمِــيًّا صَـارَ يَا قَــلَـمِـــي فَامْلَأْ وَ بِالذُّرِّ - إِكْـرَامًا لَهَا - صُـحُــفَـا مِصْبَاحُنَا شَعَّ ، وَالْفَانُــوسُ مِنْ ذَهَــبٍ تُضِيءُ أَنْوَارُهُ الْأَنْـــفَــاقَ وَ الْغُـــــرَفَـا أُهْدِيكِ يَا أُخْتُ أَوْرَاقِي وَ قَــافِـيَــتِــي لَوْلَاكِ مَا دَقَّ هَذَا الْقَلْبُ أَوْ رَجَـــفَــــــا مِنْكِ الضِّيَاءُ بَدَا ، كَالْحَقِّ مِنْ رُسُــــــلٍ أَعْمَى -لَعمْرُكِ - مَنْ هَذَا الضِّيَــاءَ نَفَـى محمد صالح رحيمي [من المملكة المغربية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء