طقوس أمام بابها/محمود محمد أسد
محمود محمد أسد
طقوس أمام بابها
لتلك القلعة الظمأى
أبثّ الشوق
تمطر دغدغات الفجر
تشرق أعطيات النفس
تلك الروح أنداء من الذكرى
*** *** ***
لتلك الغادة الشمّاء
يهطل بوح أشعاري
يزاحم طلّة العشاق
قد جاؤوا من الأبعاد نبتا يرتوي من
منهل التاريخ
يحمل عطر أجدادي
وما منهم تبقّى...
*** *** ***
وفي ركن قريب
من شغاف الروح ينداح القصيد،
يسيل أشواقاً وحلماً
من ينابيع المدى
يشرب.
*** *** ***
فهل يجنون أفكار المكان؟
وهل قرأتم ما تبقّى
من ذكريات الزمان المستباح...
هي الذكرى تصارع
وحشة الخلاّن باعوها
لجهل أو ليوم صار حسرة..
*** *** ***
على شرفات أوجاعي
يرفرف ما تبقّى من نقاء الحرف
والمقهى ، هي الأحجار والأعمار في روض الجفا تمضي
تطفِّئُ لوعتي تلك التي ترنو
إلى شجر البداية
*** *** ***
بداية عشقنا، يا قلعتي ،
أوجاع أوطان
أقامت في النوافذ والرغيف
إذا هتفْتُ لها سمعت الدمع
يشكو من يتاجر..
لها انهار تاريخ
بدت للكون سفرا
مشرقا بالسلم والنجوى....
فإيقاع الفؤاد إلى شبابيك الهوى يرنو
ومن تلك الخوابي يملأ الأحداق
علَّ المجد يرقى...
*** *** ***
أمامي شاعر في الأسر
والأشعار والأحلام يُحرَقْ.
أمامي فارس أمضى الحياة
يجمّع الأوجاع من عصف المعارك...
يكبِّر، يرتدي درعاً
من الإيمان للشهباء
أمضى العمر يبني
يحفر الخندق..
*** *** ***
لعينيك اليراع ، إذا تكلَّمَ
جاء بالعنبر...
سيَنطِق قاعة بالحسن والإبداع تُشرق..
هي الشهباء أُمُّ الحسن ،
نبت الخير بالأنداء تنعم...
أنا المأزوم بالأشواق اُجرَح..
وللآثار اعشق..
*****
من ديواني. من مقامات العشق الحلبي
تعليقات
إرسال تعليق