ذاكرة لاجئ/ د.عزمي رمضان
ذاكرة لاجيء
د.عزمي رمضان
قد منوا علي يا سيدي بحفنة من طحين
وقليلا من الارز والزيت وعلب السردين
ولم ينسوا حليب الاطفال فطفلي جنين
رموني خلف الحدود بخيمة وطعنوني بسكين
واعطوني ورقة زخرفوا عليها بطاقة تموين
واخبروني انها لي في الحياة كرت تامين
سرقوا ارضي وبيارتي وسرقوا الزيتون والتين
وقد شاب الراس وشاخ مني هرم العمر والسنين
وقد شاخت دموعي في كل وقت من الأنين
وأصبحت في منفاي الجديد وحيدا سجين
واصبحت ارقب من وراء الأسلاك وطني بحنين
وبيتي هناك قد سرقه ذاك المحتل اللعين
اخبروني أن اصبر قليلا فسأعود بعد حين
وطال الانتظار دهرا وقهرا بنيف وسبعين
ومات الجد والأب واصبح إسمهم بالقبر دفين
وما زال الغاصب يرتع بأرضي ذلك الهجين
رحماك ربي هل من عودة للوطن الحزين
وتفرج كربة قد ظنناها يوما حلم العائدين
ونشطب من اسماءنا ما قيل بأنا لاجئين
أرض الله انتي سيدتي واسمك هو فلسطين
سنعود يوما إليك وننقش سجل الخالدين
لمن مر من هنا ومن مات لأجل فلسطين.
## بقلمي ##
تعليقات
إرسال تعليق