(فكر .. تلاقيها .. صح)( الذكريات )/أسامة عبد العال
(فكر٠٠تلاقيها٠٠صح)( الذكريات) تائه زادُه الأحلام أخذ يطرقُ جدران الفراغ بقبضةٍ يكتمها المحال كبندولٍ اشتاق فأخذ يتأرجح بلا عقاربٍ وبلا أزمان مشوش المجال، وعندما أفاق من غفوتهِ لم يجد له لا إسمًا ولا عنوانًا٠٠ الذكريات، صفحاتٌ منزوعةُ الكلام، فاقدة النطق، طوتْ الواقع وأسدلت عليها سحب الغيام ، فتوسدت مخدة النسيان، وإن مرت على البال كقطارٍ يزغرد يقل العرسان تصطكُ بسدوودٍ تفتت القضبان فتخشى الاستمرار٠٠ الذكريات، حروفٌ ترثي أبجديات الواقع، أنفاسٌ تبعثرت بين حارات السراب، مجدافٌ توارى خجلاً خلف ثقوب الشراع، بخارٌ فرَّ من فقاعات القلق، نقاطٌ انسحبت من ضيق الهوامش، عنوانًا كساهُ الصدأ فتكسَّر عكازُ اللقاء٠٠ الذكريات، لمسات جفت تحت وطأة أنين البصمات تفتتْ بين فكي كسارة البندق!! وألحانٌ محبوسة في أدراجٍ مغلقة تسلتْ عليها الفئران! ووعودٌ ذابت تحت قارعة اللسان٠٠ الذكريات، خيوطٌ بين الواقع والخيال، محيطٌ يعجُ بأسئلةٍ شنقتها علامات الاستفهام، قاطرةٌ محملةٌ بالأشواق تطرق بابًا خلف الأصفار! فياحسرةً على قلوبٍ تلتحف بأغلال الدخان تجترُ أميالًا وأميالاً وتظنها قريبة المنال تتعلق بحبال العناد ولا تعلم أنه ظل الهواء٠٠ لبنٌ مسكوبٌ بعدما فار كيف تعيدُ طهارتَهُ بعدما أتلفه التراب؟ أتلملمُ حياةً بعدما شتتتها الديدان؟ أتطفئ غليانًا يشعلهُ مراجلُ من جان؟ أتعيشُ على الذكرى وقد دهستها أقدام الحقيقة وقلبها تقلبَ في سواد الرماد فصارت شياط الممكن ٠٠ أسامه عبد العال مصر
تعليقات
إرسال تعليق