أدمنت قرع الطبول/سلينا الجزائري

 _أدمنتُ قرع الطبولِ


في مذابح العاشقين من السذجِ على منحر الغرامِ

اشتقتُ لذاتي حين كنتُ أنا قبل أن اصبح بلهاء

مرت وتمرّ الأيّامُ بصمتٍ

فضاعت  وتاهت مني سلينا كالماء في سحبِ السماء

اختزلتُ  أغاني الهيام بعزف نايات شجن ترثيني ايك العراق

في صدا أصوات المارّين

تحت نافذتي

يغنّون شيئاً شبيهاً بخيبتي

أصغي اليهم 

والدموع ترقق بمقلتي

وكأنّي لازلت للآن أمقتُ كل من لايمت للرجولة بصلة


أدمنتُ قرع الطبولِ

والبوح الأبكم 

يسرقني

 من هلعٍ صرخاتٍ مستغيثة لو اطلقتُها لايقظت اهل القبورِ

من حلاوة  الروح تتصنعه 

أسلحة فتاكة بأياد اوباش انقضت على جسد اعزل مسالم

 اقتنصتني عنوة بعنجهية تتار

حين كنت غافلة مستغفلة

 أنا  كنت اطمع بالحب الطاهر  الأبدي 

وهذا الشهب يراقص أحلامي اليانعات 

يأخذني لعالم ساحر

 و أنا يالسذاجتي  

أضحك مستمتعة بمشهد النيران وهي تشتعل بداخلي

تتذوق  عطش السنين

لقد عشت قصة لبلهاء جاهلة

ولكنني الآن شفيتُ 

وتماثلتُ للشفاء وبرئت من علتي  

بعد استسلام  هرم  شموخي 

الآن 

انا وحيدة كما كل أصحاب الخطايا 

أُكفر عن ذنبي وخطيئتي

يحتلني وميض غامض من التمرد 

 كلما أردتُ نسيان خيبتي 

 

أدمنتُ قرع الطبولِ

في حضرة قصتي  المضحكة المبكية

تستعر نيران قلبي تشعلني وتلتهمني

كالأرض البكر

حين تتكاثر عليها المعاول من كل حدبٍ وصوبٍ


يزأر بالواصف والموصوف

حين يردُّهُ الصدى

عذراء أدمنت قرع الطبول

أبجدية الجرح  النازف والجراح قصاص

تائهة في أعماقي


و أنا من غيمة ربيعي.. 

تعطشت الهطل

فكيف أعودُ أليك

وأنا برحى الرحيل مسحوقة

تقدمتُ بخطواتٍ متعثرةٍ  في زقاق الحب

لأراك في كل المرايا

كفارسٍ من فرسان القرون الوسطى

كيف أستثنيك.....!!!؟؟

ولما استثنيتك...!!؟؟

يا...لغبائي!!!

وأنا  معك لأاعرفُ أني ضحية من ضحاياك يامن تتبجح بالرجولةِ والمرجلة


أدمنتُ  قرع الطبولِ

وساهرب لتلك المدينة الفاضلة..

حينها سالوذ بلجوء المنافي

و أغفو  في سبات عميق

 لتنتهي هذه المهزلة..

  حين يكون الصحو حلم وسادة

تحتوي هذا الرعب بايامي الآفلة

لأبحر نحو السمو ..

حينها يكون انتشالي من الغرقِ ليس بمعضلةٍ

وانا ادمنت قرع الطبول

 يقينا سأنجو  وما نجاني إلا رب الكون يرى من المستغفل ومن هي المستغفلة...


2022/6/23

سلينا الجزائري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء