اخوتي أحبائي لماذا قتلتم عمر / جهاد فاضل

إخوتي أحبائي لماذا قتلتم عمر الجزء الاول ان الله عز وجل خلق كل شيء بميزان لا يمكن أن تخل موازينه مثقال ذرة وحثنا على النظر والتمعن والبحث في خلقه لنصل الى معرفة ذاته من خلال عقولنا وذكائنا وبالتالي وجوده والايمان المطلق (اليقين) بأنه الواحد الأحد ومقولة (المؤمن ذكي) تعني ان المؤمنين بالله هم أذكياء لانهم تيقنوا من وجود الله و يرونه بعقلهم والدليل على ذلك أن الله عز وجل يعلمنا كل شيء عن طريق الحواس الخمس وأهم حاسة للتعليم هي النظر وبعدها السمع ,ان المعلومة تصل للعقل عن طريق العين والأذن وتكتمل الصورة بقيام المخ بتحليل المعلومات الواصلة اليه ويعطي نتيجة التحليل باسرع وقت ممكن وكل انسان له مخه الخاص كبصمة الابهام وشفرة الحمض النووي DNA الخاص بالفرد وسلالته الجينية ومن الطبيعي أن تتفاوت سرعة تحليل المعلومات من شخص لأخر وقدرة محاكمته العقلية للامور وهذا ما نقول عنه (الذكاء) واثبات ذلك أنه حتى صحابة محمد (ص) رغم معرفتهم به منذ نعومة أظفاره أنه الصادق الامين عندما قال لهم أنه رسول الله كثير منهم شككوا به حتى أقرباؤه وأعمامه اصبحوا أعداؤه حفاظا على مصالحهم المادية أذوه وحاربوه وعزلوه . معظم من امن وصدق محمد(ص) القلة القليلة التي كانت عقليا وضمنيا واثقة أنه صادق امين فقط لانهم طيلة حياته والسنين الاربعين التي عاشها قبل الوحي لم يكذب أو يقوم بعمل فاحش او طائش . في بداية الرسالة هو بالذات أي سيدنا محمد (ص) لم يكن يعلم شيئا عن الفلسفة الالهية وكا الله عز وجل يعلمه عن طريق الوحي بالتدريج حتى يستطيع عقله تحليل المعلومات التي تصله بالعقل (القرأن الكريم) وبعدها يطبق هذه المعلومات حيذ التنفيذ (السنة) نستنتج من ذلك انه كأي محكمة (القاضي يصدر الحكم والنيابة تنفذ) حتى البشر ينظمون حياتهم (المشرعون نواب الناس يقرون القوانين في مجلس النواب والحكومات المنتخبة وأدواتها من شرطة وعسكر تنفذ هذه القوانين فقط)هذه موازين المجتمعات لذلك اذا كانت اداة التنفيذ ستقوم بالتشريع (ديكتاتور) فسوف تنقلب الامور وتتخرب اهم ركائن العيش بكرامة وحرية والامن. ومن هذا المنطلق لا يمكن استخدام الدين أداة حكم وانما فقط مصدر معلومات للقوانين الا نسانية والاجتماعية وأخرها الحقوقية لان الفرد لن يكون له حقوق اذا لم يكن أولا انسان اجتماعي وذو خلق فاذا تحلى بالاخلاق يصبح له الحق بالمطالبة بحقوقه ومطالبة الله عز وجل بجائزته وهي الجنة وهي مطلب كل مؤمن ذكي. من امثلة دراسات سلوك الحيوانات الاجتماعية وكيفية ان الحيوانات تقوم بتنظم حياته الاجتماعية فمثلا طيور الغربان كيف تحاكم الجماعة أي فرد يخرج على نظامها حسب قوانين العدالة الفطرية التي وضعها الله سبحانه وتعالى لها ، ولكل جريمة عند جماعة الغربان عقوبتها الخاصة بها . جريمة اغتصاب طعام الأفراخ الصغار: العقوبة تقضي بأن تقوم جماعة من الغربان بنتف ريش الغراب المعتدي حتى يصبح عاجز عن الطيران كالأفراخ الصغيرة قبل اكتمال نموها . وجريمة اغتصاب العش أو هدمه: تكتفي محكمة الغربان بإلزام المعتدي ببناء عش جديد لصاحب العش المعتدى عليه. أما جريمة الاعتداء على أنثى غراب أخر : فهي تقضي جماعة الغربان بقتل المعتدي ضربا بمناقيرها حتى الموت . وتنعقد المحكمة عادة في حقل من الحقول الزراعية أو في أرض واسعة ، تتجمع فيه هيئة المحكمة في الوقت المحدد ، ويجلب الغراب المتهم تحت حراسة مشددة ، وتبدأ محاكمته فينكس رأسه ، ويخفض جناحيه ، ويمسك عن النعيق اعترافا بذنبه . فإذا صدر الحكم بالإعدام ، قفزت جماعة من الغربان على المذنب توسعه تمزيقا بمناقيرها الحادة حتى يموت ، وحينئذ يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفر له قبرا يتواءم مع حجم جسده ، يضع فيه جسد الغراب القتيل ثم يهيل عليه التراب احتراما لحرمة الموت فكل نوع من الحيوانات له حياة اجتماعية خاصة يقوم بتنظيمها . في الحلقة الثانية سوف نأخذ مثال حيوان أخر ونحلل معا تصرفات كل مخلوقات الله عز وجل لنتعلم منها كما تعلم قابيل من الغربان كيف يدفن هابيل . والى اللقاء بالجزء التاني حتى ينعم الله علي بالالهام الحق وراجيا من المولى ان ينعم على كل المؤمنين صبغة الحق وحب الله. مع تحيات عمو ابوسامح