( يا وجعا ) (فكر..تلقيها..صح)/ أسامة عبد العال

( فكر٠٠تلاقيها٠٠صح)( ياوجعاً)
كم انتهكتَ حرمةَ السطر
ورميتَ البراءةَ
بين فكي التشفي
وأخذتَ تلوكُ طفولتها
بين صرير أسنان الغيظ
فلم تجد لها مخرجاً
إلاّ الدعاء والترجي٠٠

-‐-----
ياوجعًا،
كم فرقتَ أصابعًا
كانت تلهو بين كفي 
من تهواه
فارتخت وانكمشت
وأقسمتْ أن تنسى
الحب ومعناه،
وجرحتَ أنفاسًا
كانت تتواعد على
مشارف الضلوع
فضاعت في التيه
وانكوت بغليان الصدور٠٠

--‐---
ياوجعًا،
مسحتَ الكحلَ
من جفن المساء،
وأبكيتَ صخورًا
كانت مجلِسًا للقاء،
وأطبقتَ على عنق السحاب
فنزل المطر غصبًا
موجعًا على خدود الأطفال،
وحصدتَ رؤوسَ البساتين
بمناجل الغلِ
فصارتَ هشيمًا 
تذروها الرياح،
وبعثرت قصورًا
بُنيت على رمال الأحلام
وكانت تجسدُ أمل الواقع٠٠

-------
فياوجعًا،
لن نستسلم لوخزك القاسي
فالورد وإن مالت أعناقهُ
ليس جفاء
ولكنه يسجد للواحد القهار٠٠
أسامه عبد العال
مصر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء