غمائم اليأس/عليه عمر

 غَمائمُ اليأسِ

 

نرسُمُ على نَعْشِ الزَّمنِ 

 صورةً يائِسةً

نرتَعِشُ على خاصِرةِ الحياةِ

كزهرةٍ ذابِلةٍ 

في مَهَبِّ ريحٍ هائِجةٍ 

نلهَثُ خلفَ طَيَّاتِ المجهولِ 

معَ حُلُمٍ ينزِفُ بصَمْتٍ 

يعيشُ بينَ سُطورِ الألَمِ

و الآهاتِ الدَّاميةِ

نجلِسُ تحتَ قَفَصِ 

ليلٍ عَبوسٍ 

مَصابيحُ أغانيهِ الجَريحةِ

حَزينةٌ باهِتةٌ 

و وجهُ سمائِهِ المُنهَكِ 

مُقْفِرٌ بِلا نُجومٍ 

مُمِلٌّ شاحِبٌ

ننتظِرُ مطراً يغسِلُ 

حقولَ الشَّـرِّ

يجرِفُ رمالَ اليأسِ الكَئيبةِ 

كياسَمينةٍ ماتَ شذى عِطْرِها 

و هيَ لا زالَتْ تبحَثُ 

عنْ ربيعٍ أخضرَ 

يُنعِشُ خافِقَ الحياةِ 

و يُعيدُ النَّبضَ لأوراقِها اليابِسةِ

//علي عمر //

من ديواني آمال منكوبة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء