موسيقا شتائية / عدنان يحيى الحلقي
نصٌّ أدبي
موسيقا شتائية
************
هل جرّبتَ أنْ تغنّي هزيعاً جميلاً؟!
مِنْ أين لي كلّ هذا الغبار الأصفر
وما زلتُ في الموّال الأول..!؟
لقد استيقظتْ الرّيح.
وعاد الحرّاثون إلى رمادهم.
يقولون: طاردَتْنا العظامُ.
وأطلقَت النّفير ..
الجرّاراتُ الزّراعية تتراشقُ بالنظرات الحاذقة.!
في اللّيل مبارياتٌ دولية على المساعدات(الإنسانية)
جماهيرُ النّجوم تتلوّى غضباً..
وهدّدتْ باستخدام النيازك.
لعدم نزاهة حكم الساحة..
يقول المعلّقون..
هناك من سرق صفّارات الحكّام.
وبطاقات الإنذار والرّايات..
والسؤال المطروح الآن..
من سيحرث الأرض..؟!
وقد تحوّل الناسُ والجرّارات إلى لاعبين أو
متفرّجين أو حفظ نظام أو حكّام أو معلّقين..
مع الأخذ بعين الاعتبار خطورة مافي الأرض.
مِنْ مفرداتِ الخوفِ والغبار..
وكل ماعليك ،أنْ تأخذَ أنفاسَكَ .
وَحَواسَّكَ المسْتَوْرَدَة..
قالتْ الأرضُ..
مللْتُ صراخَكَ العقيم
وتذمّرَكَ المقيم.
كمْ تلاشيْتَ
وأنتَ تعبّرُ عنْ ذاتِكَ..!؟
قالتْ الرّياحُ..
قدْ لا تعلمُ، وقدْ تعلمُ..
أنّكَ الكائنُ الوحيدُ
الّذي يَمْتلكُ الكارثة
قالتْ الحقيقةُ..
وما بين فاصلتين.
تتراقصُ الكلمات..
على أنغام الريح الشمالية..
و كأنَّها تحرِّضني على الكتابة.
لحظات.. وَأشعر بالدفء..
وأنسى نفسي مع الحروف الراقصة..
فجأة ظهر المَحْظورُ ..
فتوقفْتُ عن الكتابة..
لأحلم بالدفء.
ماشاء لي الشتاء، أن أحلم.
**********
* عدنان يحيى الحلقي
تعليقات
إرسال تعليق