رفاة الروح / محمد قاسم أبو ثائر

رفاة الروح:

شتّان عنديَ بين اليوم والأمس

بين التحادث بالألحاظ والهمس

كنا نخاطر كي نحيا بلا تعبٍ

ونستظل رفاة الروح بالرمس

كنا نلاطف أزهار الدنا عبقاً

وتحنوَ الريح والأقمار للشمس

ماذنب طير الهوى قُصَّت جوانحه

فاستهلك الريش من جنبيه للرأس

وبات عرياً بأحلام على مضضٍ

إستيقظ الصبح مذبوحاً من البأسِ

ماذا اعترانا فخضنا بحر محنتنا

نصارع الموت بين الويل واليأسِ

الخيط حاك لثوب الذل قبَّعةً

فبات ثوب الرجا ميتاً من الدعسِ

في كل بارقةٍ نلهو بها أملاً

هيهات أن ينجلي من هولها نحسي

ماذا نغنّي وفي أرجائنا سحبٌ

قد أمطرت لهباًيختال بالرجسِ

والريح تعوي كذئب في مضاربنا

فما فهمنا عليهامعشر الأنسِ

آهٍ على زمنٍ بالنار يقذفنا

فهل ينادمنا المزمار بالعرسِ

جفَّت منابعنامذ عذِّبت لغتي

بعد الذي بَكِيت من هوله نفسي

أمنّيَ النفس لو تزهو مرابعنا

بعد الربيع سأقرأ آية الكرسي

محمد قاسم ابو ثائر 20/1/2023