الجماا المفدى /د.فرج المدلل
الجمال المفَدّى
(غنائية على البحر الخفيف)
أيُّ شيءٍ إليكِ مـنّي استـَجدّا
لأجازى هجراً وأُبعَدُ صدّا
لم تكوني كذا ومبسمكِ الحلو
فماذا جرى؟ وأنقضتِ عهدا
أنتِ علَّمتِني الوصالَ فأضحى
يومَ لا ألتقيكِ شؤماً ونكدا
لستُ أدري أذاكَ فرطُ ذهولي
وخضوعي إلى الجمالِ المفدّى
أغرورٌ؟ من بعد إغراء قلبي
بحديثٍ في الحبِّ يقطرُ شَهدا
وتـجـنٍّ ماذا جنيتُ؟ سوى أنّ
جنوني بسحرِ حُسنكِ عدّا
فتمادى معللاً ناظريهِ
يتملّى قدّا ويلثمُ وردا
حينَ طافتْ أمواجُ شعرِك موسيقى
تغنّي جيداً وتحضنُ زندا
وَدنتْ خصلةٌ إلى الـخدِّ ولهى
فتروّتْ عِطاشُها منه نَدّا
أنتِ أغريتِني بخمرةِ عينيك ِ
أسكري ذنبٌ ؟ إذا فاقَ حدّا
وتبارى الظما براءةَ طفلٍ
ينتشي بالحنان أخذاً وردّا
وافتَرَشنا السُمّارَ بوحَ غرامٍ
كان فيهِ الوفاءُ روضاً ومهدا
قلتُ هذا دِثارنا في فضاءٍ
ضاعَ فيه الزمانُ إذ حلّ عقدا
فاستحَلْنا روحاً تفانى بها الليلُ
وجازَ الخيالُ في الوصفِ حدّا
كلُّ هذا وَتَـسْتـبـيـحينَ قتلي
ببرودٍ كأنَّني صرتُ نِدّا
د.محفوظ فرج
تعليقات
إرسال تعليق