البحث عن الممكن/محمود محمد أسد

 البحث عن الممكن


قليلٌ من الحبِّ والفعل يُغني الجياعَ

ويشبعُ روحي العليله .

قليل من الصمت قبل اشتعال الحريقِ ِ

وقبل اللقاء الأخير ..

قليلٌ من النّوم يكفي

لبعث الضياء المسافرْ

قليل من الكره والحقد

يغسل في النفس نارالخصومه .

يُطهِّرُ جذ رَ النّقاء

يُجمِّلُ حلْم الطفوله ..

قليل من الطهريكفي

لِتبْزغَ شمسُ الرّجوله ..

** **

قليل من الماء يجري

لإطفاء نار القطيعه ..

وقلبي مضى يستحمُّ

بدمع السّواقي الحزينه

يُطهّرُ دربَ المعاصي

يُغسّل جدران بيتٍ تلوّثَ

بالموبقات العجيبه

قليل من النّزف عند الظهيرةِ

فوق البحار,وفوق الرّمال

وفوق المحيطات  يمتدُّ

والعينُ ترجو السّراب

لصدِّ رياح الجريمه

  ** **

كثيراً من الماء والشعر والدّفْء أبغي 

  أمام العيون يُقامُ سياجٌ من الغلِّ, 

  أفعى تحيط بكلِّ المواسم ِ

  تسرق عمري ,

  تُقيم الموائدَ,

   تسكب سمّاً بكأس الأقاربْ.

  ** **

  قليل من الصبر والزّرعِ ِ,والشّعر 

عند اللقاء ِسيعطي الفؤادَ

نبيذَ الوصال لِيُنْعشَ فيَّ حنين الطّفوله

  لجدران بيتي أقصُّ الحكايا 

  وأرمي إليها وسام َالأمومه .

  فهذا الفؤادُ كوتْه السّنون

  وحطّتْ عليه رياحُ المكائدْ

  ** **

  أتأتي الغيومُ صباحاً؟

  لتحملَ نعشي ,وتبعثَ في الحرف 

  ومْضَ البدايه ْ .؟؟ 

  أتُرْسِلُ دفْءَ الأمومةِ

  حتّى النّهايه ؟؟ 

  أيأتي القليلُ المُصَفّى ؟ 

  عسى أن يقولَ الحقيقةَ َ 

  يزْرعُ فينا النّصاعة



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء