ثمة أمر ما/محمود محمد أسد
محمود محمد أسد
ثمّة أمر ما..
أراقبها,فتُخمد مبتغاها
وأرنو من علوٍّ كي أراها
تراسلُني بلحظٍ من ُلجيْنٍ
وترشُقُني بكرمٍ من لمَاها
هي الأخرى تُواعدُني ليوم
وبعد اليومِ تسقيني جفاها
أُلاحق ظلَّها من بعدِ ومضٍ
فأسألُ مُهجتي :أنّى أراها؟
فتقلبُ مقلتيها دون بوحٍ
أتغدرُ بي ؟اأُحْرَمُ من لقاها؟
وأهمسُ بعدَ إنصاتٍ لوجدي:
تقلِّبني اللّيالي مبتداها
ألم نزرعْ بريد الغيب زهراً ؟
عزيفُ الشّعرِ يستهدي حِماها
ألم نقطفْ من الأفياءِ ظلاًّ
يُلامسُنا؟كأنَّ الدّربَ تاها
إذا طلَّ الرّبيع ُ عزفْتُ لحناً
وإيقاعاً,ولن أرضى سواها
تشاركُني السُّهادَ,فكيف أغفو
وأرسمُها ,قصيدي اصطفاها
بسطْتُ لها ينابيعَ الهوى,ما
أراه اليومَ يبقى من جَناها
تُسامرُني ينابيعُ الجوى ,كم
رأتْ عيني بهاءً قد حواها
أأمْتَحُ من فراديسِ الرؤى ؟هل
أُجدِّفُ في طريقٍ قد أتاها
يراعي يوقظُ الحيرى صباحا
ألستُ من الألى نسجوا عُلاها؟
يُجافيني بريدي بعد وصلٍ
ويعطيني سهاما قد براها
على باب المودّة كنتُ روضاً
زهوري لا تجافي من سقاها
تعليقات
إرسال تعليق