يا قدس / صالح محمد البشير الشويعر
يا قدسُ
ياقدسُ ياعبق التفاني والكفاح
ياقدسُ ياأرجاً يضوعُ من الجراح
يانغمة رقصت لها
نُصُبُ المشانقِ
والمقاصلُ والسلاح
ياروضة الأجداث والوأد المباح
لهفي عليكِ لما عليكِ من النواح
هل أخرس الأحبار حيَّ على الفلاح
هل كمم الأسلامُ حيَّ على الكفاح
ماذا جرى هل مات عزمكمُ وراح
كيف الخرائد ينتحبن من الأذى
ووجوه أطفال عليها كآبة
والحزنُ في الحدقات لاح
أين العروبة ياصلاح
ذُبِح العفاف بِخُبزةٍ
ماذا بقى عند المِلاح
ذبحٌ وقتلٌ واغتصابٌ مستباح
كجآذرٍ ذُبحت ليومِ وليمةٍ
لا لوم فيها ولا جُناح
أين العروبة ياصلاح
أين الرجال وأين خيلُك ياصلاح
أين السيوفُ وأين هاتيك الرماح
أين الذين تربعوا فوق الزمان
وصاغهم دينٌ حنيفٌ
طيبٌ سمحٌ صُراح
الحادبون على العقيدةِ
والعروبة والصلاح
ياويح نفسي كيف هذا الإرثُ راح
واليوم لا خيلٌ ولا رمحٌ ولا سيفٌ أطاح
اليوم في الصالاتِ والحاناتِ
في غزل المِلاح
يتناولون أطايب الأمتاع
في لهوٍ وراح
العائشون الليلَ صبحاً
في حبور وانشراح
في كل مؤتمرٍ يصوغ يراعُهم
سحرَ البيانِ ووعدَ كذبٍ واقتراح
والعائشون الصبح ليلاً
كيف يغمرهم رواح
ألِفوا الدماء ونفحة البارود
في غسق الزمان
وكل جُرحٍ فيه قاح
أين العروبة ياصلاح
أين التعاضد والتآزر والسماح
قد كُسِّرت وتفرَّقت حُزم الرماح
والشوقُ طأطأ رأسه نحو الغروبِ
فبات مكسور الجناح
والقدسُ حُرمتها تُباح
أين العروبة ياصلاح
ياايها الشرقُ الذي
من فوق قرص الشمس ماح
ياايها الشرق الذي
ذبح الدياجر بالصباح
هل صرت للتيبوب ظلا
في الغداوة والرواح
أم حطك الدولار
من عز الرشيد
الى دنو كالمُراح
فنعتك أندلسٌ
وعهد المجد ناح
أين العروبة ياصلاح
فليبق اطفال الحجارة
للحجارة لا السلاح
من اجل بيت المقدس المرموق
استحلو الكفاح
مقلاع داوودٍ شعار نضالهم
قد زادهم عددا وزودهم مَراح
حتى غدوا عطر الحديث
من الأعاجم والفصافهم
واسترجعوا الماضي التليد حجارة
فهم الرجالُ حماة ارضك ياصلاح
فهم الرجالُ حماة ارضك ياصلاح
د.صالح الشويعر
تعليقات
إرسال تعليق