يقظة حالمة / محمد صالح رحيمي
يَـقْــظَــةٌ حَـــالِـــمَــــة
(البحر الكامل)
شعر : محمد صالح رحيمي( المملكة المغربية الشريفة )
لَمَّا تَخَلَّى عَنْ رَزَانَـــــةِ حَـــــــــــــــرْفِ
جِيلٌ يُـعَـــبِّرُ عَنْ أَسَـــــــــاهُ بِــــــــدُفِّ
وَرَأَيْتُ أَقْلَامًا تَجَمَّدَ حِـــــبْـــــــــــــرُهَا
وَ مِــلَـــــفَّ أَوْرَاقٍ يُـلَـــفُّ بِــــــــــــرَفِّ
أَغْمَضْتُ عَيْنِي لَحْظَةً وَفَتَــــحْـــتُـــهَا
فَوَجَدْتُ مِنْقَـارًا يُــجَـــــــــاوِرُ أَنْـــفِي
وَجَنَاحَ عُصْـفُـــورٍ يُرَفْـــــرِفُ كُـلَّـــمَـا
حَرَّكْتُ عَنْ قَصْدٍ أَصَــابِـعَ كَــــــــــفِّي
وَوجدت لِي لُغَةً نَطَقْتُ حُـــــرُوفَــــهَا
مِنْ غَيْرِ نَحْوٍ أَوْ قَوَاعِــــــــدِ صَـــرْفِ
وَالْكَوْنَ مِنْ حَوْلِي بِدُونِ رِتَــــــــاجَةٍ
وَبِلَا جِــــــــدَارٍ أَوْ دِعَــــامَةِ سَــقْــفِ
يَتَبَخْتَرُ الطَّاوُوسُ فِيهِ بِرِيــــشِــــــهِ
وَيُلَاعِبُ الْفَرسُ الرِّيَاحَ بِعُــــــــــرْفِ
وَتَطِيرُ مَابَيْنَ الزُّهُــورِ فَـــــــرَاشَــــةٌ
تَمْتَصُّ أَرْوَاقَ الْعَبِيرِ ، وَعَــــــــــــرْفِ
وَتَنَامُ تَحْلُمُ بِالْخُلُـــودِ حَــــمَــامَــــةٌ
بَيْضَاءُ فِي عُشٍّ بَـنَـتْهُ بِجُــــــــــــرْفٍ
وَيُدَغْدِغُ الْوَرْدُ الْأُنُــوفَ بِعِــطْــــــرِهِ
لَمْ يَخْشَ مِنْ وَطْءِ الْخُفُوفِ وَقَطْفِ
كَمْ أَنْتِ أَيَّتُهَا الْمُـرُوجُ جَمِـــــيلـــــــةٌ
إِنْ لَمْ يَدُسْكِ الْعَابِـــــــرُونَ بِخُـــــفِّ
يَا فَرْحَتِي عَنْ نَاظِــــــرَيَّ بَــعِــــيدَةٌ
أَرْضٌ يهَـــدِّدُهَا الْجنـــــودُ بِقَــصْـفِ
غَطَّتْ فَضَاءَ الْحُلْمِ أَجْنِحـــةُ الْكَـرَى
فَعَلِمْتُ مَاغَطَّتْ ، بِيَــقْظَـةِ طَــــرْفِ
لَا ، لَا تَقُلْ لَطِّخْ بَيَاضَ صَحِـيـــــفَـةٍ
مَا عَادَ ذَلِكَ لِلْمَشَـــاعِـــرِ يَكْــــفِـــي
الشَّدْوُ أَبْلَغُ مِنْ صَرِيرِ يَرَاعَــــــــــــةٍ
وَالْكَوْنُ أَفْسَحُ مِنْ مِسَاحَةِ صُـحْـفِ
رُوحِي عَلَى قِمَمِ الْجِبَالِ مُـقِـيـــمَــةٌ
لَا تُجْــبِــــرُونِي أَنْ أَعُــودَ لِـكَــهْـــفِ
محمد صالح رحيمي
تعليقات
إرسال تعليق