قصة الطوفان / محمد أبو معتوق
قصة ...
الطوفان ..
...م.أ.معتوق
"""""""""""""""""
كانت أوضاع البلاد لاتسر أحداً سوى الأعداء ..
وقد وصلت صرخات جوع الكثيرين للسماء .
بسبب الحروب الممنهجة والفساد ..
مما دفع الملك دبشليم للانزعاج والتفكير في الاصلاح ..
فقرر استدعاء الفيلسوف بيدبا ليفكر له بطريقة للخلاص ..
وعندما وصل بيدبا ووقف بين يدي الملك وحياه ..وجده الملك في غاية الضعف والارتجاف ..
فطلب له الملك صندويشة على السريع حتى لا يتوفى بين يديه من الجوع والهذيان ..
وبعد أن بلع الفيلسوف بيدبا صندويشة الملك دبشليم بلقمة واحدة .
كما تبلع الأرض الموات الماء ..
ومسح فمه بكمه مثنى وثلاث ورباع .
ثم شكر الملك على هذه الصندويشة .
التي لايوجد مثيل لها في الأرض أو السماء ..
فرحب الملك بالفيلسوف ..وأخذه بالأحضان ..وطبع على خديه الأيلين للسقوط والهذيان ثلاث قبلات ..ليأخذ بخاطره على كافة المستويات وقال لبيدبا .
لقد أحضرتك يابيدبا لتنصحني وتفكر معي بوضع خطة جريئة للإصلاح ..والقفز على كافة المنغصات ..
ليهنأ شعبنا ويرتاح .
فقال بيدبا : يحكى يامولاي أنه كانت مملكة بعيدة عن خلق الله ..وكانت هذه المملكة غنية بالثروات ..والأوغاد .
.وكان الشعب يتراجع ويجوع ..يتراجع ويجوع حتى سقط معظمه في الحاويات .
.بسب انتشار الفساد .
وبسبب هذا الأمر الجلل ..فكر ملك الحكاية ..
بخطة للإصلاح ..تطوق الفساد ..
فجمع الملك كل المخلصين ..
وطلب منهم شراء كيس هائل ليجمع فيه الملك كل ثروات البلاد .فانقسم المكلفون بشراء الكيس إلى فريقين ..فريق يشتري الكيس المتماسك الخيوط والإرادات ..وفريق أخر مضى لشراء ألاف الجرذان الحادة الأسنان وأخفوها عن الأنظار .
ثم حملوا الكيس ووضعوه أمام الملك ..ففرح الملك بالكيس وتفقده فوجده متين الخيوط حاد النظرات ..
فأعطى الملك الاذن بملئ الكيس بالثروات ..لكن أمرا جللا حصل يامولاي بعد إطلاق الجرذان ..
وهو أن الكيس ظل فارغا ..
ظل فارغاً يامولاي
حتى نهاية الزمان
...م.أ.معتوق
تعليقات
إرسال تعليق