( فكر.. تلاقيها... صح) (الأمل) / أسامة عبد العال

 ( فكر٠٠تلاقيها٠٠صح)( الأمل)

أسامه عبد العال

مصر


مازال صوته مجلجلًا ضاحكًا

جالسًا على قهوة السعادة

على ناصية بستان الربيع

فاردًا ذراعيه إلى أعلى

يلاطفُ بلابلَ الدوح وهي

تَسبحُ في السماوات

ويقهقه عاليًا مازلت في السبعين٠٠٠

-------

راحةُ البال تكفينِي

وردُ الصباح يشجيني 

زقزقةُ العصافير ترويني

هدوءُ الليل يغطينِي

شروقُ الشمس يشفيني

والتدبرُ وطني وديني٠٠

-------

يستندُ بجانبهِ على حائطٍ

متهالكٍ شاب جالس القرفصاء

في العشرين،

منكس الرأس محبطٌ متكاسلٌ

مجنزر العقل مبتور الهمة والنشاط

والذباب يحومُ حول عينيهِ

كوليمةٍ ينهل منها ما يشاء

تلمحُ في نظراته شبح

السقوط والأنين

يبتعد عنه الهواءُ إذا تنفس

فزفيرهُ مُر السنين٠٠

--------

شيخُ السبعين اقترب

منه ناصحًا،

يابني، الخلائق في ميلادٍ وفناء 

وما خُلِقَتِ النفوس إلاّ لتجني الثمار

فمن كافح وصابر فاز

بالعطر الفواح 

ومن تقاعس وتخاذل

كأنه زبدٌ راح

فقم وانفض الترابَ

وناطح الجبال

فالأمل أراه فتيًا في

الأفق يجري

يمتطي فرسًا يخترق المجال٠٠

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء