لأعجب من مستكين / محمود محمد أسد

لأعجب من مستكين

من العمر لم يبق إلاَّ القليلْ وما زلت تجري بدون دليلْ

شبابك ولَّى،ولمِ تُلق بالا بأنَّ المشيبَ نذيرُ الرحيلْ

ألم تُبصرِ الشيبَ هاج كبحر وهبَّ يُقصِّف جذع النخيل؟

أترضى الحياة بدون وجود؟ وتغرف منها بدون أصول

أترضى بذلِّ الحياة لتبقى؟   
        وإن ضعتَ دون التماس الحلول

أمامك بحرٌ ثريُّ العطايا أمامك درب عسير الوصول

فإنِّي لأعجبُ من مستكين رمته الليالي بداء المثول

ويقنع دوما بكل متاح ويمشي الهوينى لجني الحقول

أيا صاح!إنَّ الحياةَ سباق يفوز به من يصون الخيول

          أيا صاحبي! أسرعِ الخطو إنّي
                 كسرتُ الجمودَ،كرهتُ الخمول

فما قيمةُ المرء دون جهاد وجهدُ الرجال يضيء العقول

ويروي الفؤاد بعذب الأماني فهلاَّ تجِّرب قبل الأفول

سكبْتُ الأماني قصيدا وشهدا 
            وما زلتَ تبكي أمام الطلول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء