للخريف قصائد / نبيلة متوج

للخريف قصائد )
 ------------------------
محصنةٌ مدن الفصول
 في قلبي
 بسياجٍ من وهج الاشتياق 
واللهفة 
 يتلصصُ العشق
من شقوقِ الوقت
 ويدّعي
 أنه رآكَ قادماً
تنتعل بقدميك 
كل حزن العالم 
واصفرار الذهب 
وريقات في النسائم 
فوق الأرصفة المهجورة 
من خطوات عاشقة
تئن متوجعة 
لتثبت أنها ماتزال حية 
 وإنَّ حلتكَ الجديدة
 شموس.عطشى 
 خبأتْ بوهجها الخافت 
 ضجيجَ المسافاتِ المتبقية
من صيف ولى هاربا"
يتأبط حرارته اللاهبة 
جمرا"
ورمىْ بالظلالِ عجزنا
واشتياقنا 
 وأنَّ ليلكَ الطويل كان 
 قرصاناً
 لتلكَ الأحلام
المخبوءة في أدراج الوقت 
الهارب 
والأماني النابتة
 دونَ استئذانٍ على ضفاف 
مآقي هدها السهر 
تحت ضوء قمر باهت 
 دعِ المفرداتَ تنامُ
 في حضنِ القصيدة
لأكتبك أناشيد فرح غامر 
فتتدلى عناقيد.الحب 
و المغفرة
 من ذيولِ الخطايا ؛ 
 دعِ ليلنا يطول 
و يدندنُ ماشاء
 من مواويلِ وأغاني 
ليالي حصاد 
وبيادر ضاعت مواسمها 
على امتداد جغرافية
 القلب 
أحلامنا مازالت حبيسة 
ربما تأتي 
 على متنِ غيمةٍ
أتعبها الترحال 
فتتساقط مزن 
على ظلال العتمة 
 لا تعيـِّرني بحزني
بعد الحزن مواسم المطر 
ومهرجانات زهور .
شاحب وجهي ، نعم 
لأني حملت الخطايا 
وكل الوجع الغافي على 
تخوم الصيف الهارب 
 كنت وحيدا"
أجدل شعر الشمس 
ضفائر ذهبية 
 بينما أصابعك النحيفة 
 تمزِّقُ بقايا اللونِ الشاحبِ
 وتذروهُ في وجه ..
 لوحةٍ ثكلى 
مكلومة برائحتها
 لا تسألني عن سر حزني 
ولا الصوتَ 
عن سرِّ انكساره
على أرصفة الزمن الهارب 
 قد تتكسرُ الأجوبةُ
 تحتَ نعلِ اللحظات 
الموؤدة بصمت وانكسار 
 بيني وبينكَ جسرٌشائك.
 حزن عميم ؛ 
لوعة بلون ذهبك واشتياقي 
لك ؛
 بينكَ وبيني صوتٌ ريح 
بح من التعب 
 لا تجيدُ الاصغاء إليه
 سنبقى على سياج الزمن 
عالقين بحبال شوق واهية
وانكسارات مرة 
ياخريف الزمن الهارب 
سكنت أضلعي ؛ومابرحتها 
زفرة حرى 
بقلمي نبيلة علي متوح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء