امر الهوي / عبد الحميد ديوان
أمر الهوى
رسمت تباريح الجوى ألماً لنا
وانداح في ظلّ الغرام المظهر
يامنية الأحلام هل يحلو اللقا
فيعود في لقياكِ شوقٌ مثمر
آنستُ في ظلّ الأماني نشوتي
فارتاح قلبي وارتضاه الكوثر
وأعود مشتاقاً إلى سجف الهوى
فأنا أرى فيها كمالٌ يظهر
يا موطن الروح التي سارت بنا
إنّا إلى لقيا حبيبٍ ننظر
أمست أماني النفس ترجو نصرها
لنعيدَ من أحلامنا ما نقدر
هذا فؤادي يستظلّ بقربها
وعبيرها يقتات منه العنبر
أنا في هيامي ماردٌ يسمو إلى
عصرٍ من الأشواق فيه الكوثر
يافتنةَ الحُلُم الجميل وشوقه
إنّي إلى حضنِ الغرام أشَمِّر
وأبيت في حضن الليالي أستقي
من حوض آمالٍ لنا تتبختر
وتدوم في روض الأماني صبوتي
فأفيق مشتاقاً وأبقى أنظر
نفسي فداؤكَ يامؤجّج لهفتي
فأنا إلى سقيا الأماني أهدر
ناجيت فيكِ الحبّ في آلامه
وغدوتُ من سقيا الليالي أزأر
أسقيتُ ودّكِ من غرامي نسمةً
فأنا إلى دنيا هيامي أعبر
د عبد الحميد ديوان
تعليقات
إرسال تعليق