تساهيد / عدنان يحيى الحلقي
تساهيد
******
قصيرٌ طريقُ العمرِ.. أقصاهُ آجلُهْ
كأنّي بهِ يمشي إذا نامَ عاجِلُهْ
لبيبٌ يحوشُ الشوكَ، يجني ثمارَهُ
وَ كَمْ مِنْ دواءٍ، ساعِدُ الشوكِ حاملُهْ
بدا ظاهرُ الأيامِ ثوبًا مطرّزًا
على جسمِ مَنْ تهوى،وما أنتَ نائلُهْ
يداويكَ مهمومٌ، وَيدنيكَ راحلٌ..!!
وتستعجلُ الساعات، كدحًا تواصلُهْ
يدُ العونِ أنْ تعطي على الحبِّ، لاترى
لعينيْكَ آثارًا، على مَنْ تعاملُهْ
نقيضان يمتدّان تلقاهما معًا
يذوبان في كأسٍ، يصافيكَ سائلُهْ
أرى أنْ أردَّ الصوتَ، يا مَنْ رَدَدْتَني
إلى عالَمِ الفوْضى، أَ يُغريكَ ساحلُهْ؟!
دماء وَ دمعٌ في فلسطين، وَ الرّدى
حكاياتُ إعلامٍ، تبارَتْ محافلُهْ..!!!
يفرُّ الدُّجى رعبًا، وَ بالنارِ يحتمي
وَ هَلْ أشعلَ النيران إلّا جحافلُهْ؟!
كَسَتْنا ثيابُ الموتِ، حتّى تنافسَتْ
جسومٌ.. إلى موتٍ، تداعَتْ مناجلُهْ
******
*عدنان يحيى الحلقي
تعليقات
إرسال تعليق