بلا عنوان / عدنان يحيى الحلقي

 بلا عنوان

******* 

قالوا :وُلِدْتَ، وَ ما وُلِدْتُ.

وراءَ عَيْنِ الماءِ مَنْ يبني السنينَ على السنينِ. 

ويزْرَعُ الدَّمْعَ المُعَتَّقَ. 

تلكَ أثلامُ الحكايةِ. 

والنهايةُ أنْ يعودَ إلى البدايةِ. 

صَرخَةٌ شَقَّتْ ستارَ العَتْمَةِ الأولى. 

لِأدخلَ في عدادِ العالقين .

قالوا:لَعبْتَ، وَ ما لَعِبْتُ.

تجيئُكَ الكَلِماتُ حافيةً.

وَ سطرٌ يلبَسُ الجلبابَ.. 

بَعْضُ حجارةٍ تروي فصولَ الرَّاحلين. 

تَعالَ نبحَث.

كي نشيرَ إلى نقاطِ الضوءِ

ضَعْ خطَّيْن تحتَ الليلِ

واشرَحْ ما الذي يَعنيهِ ما أخفى 

قرأْتُ..  وما قرأْتُ.

سوى البلابلِ ، و المراعي.

و قرأْتُ عَينَ أبي المسافرِ في التراب. 

قالوا :كَتَبْتَ، وَ ما كَتَبْتُ سوى الغياب. 

قالوا :رَسَمْت، وَ ما رَسَمْتُ سوى شراعي. 

شدّوا.. للنشدَ في احتفالات البلادِ.

السقفُ مفتوحٌ لإشعالِ الشموعِ.

على الرّصيفِ حكايةٌ أخرى 

وَ(أرضٌ مِنْ يباب). 

وَ(العدلُ يبكي الجنَّ) 

هم سمعوا.. 

وها هم يقرؤون 

الآن فاتحةَ الكتاب. 

شدّوا.. 

لتعزفَنا الرياحُ. 

يا ليلُ قلْ لي.. أينَ راحوا.؟!

*****

*عدنان يحيى الحلقي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء