رسالة صديقة2/محمد حسينو
رسالة صديقة 2
كانت صديقة تعاني من الأفكار الغبية الفلسفية
تعاتب الواقع والمجهول مما حصل معها بفقدان أبيها وأخيها وإثنين من أطفالها .
ومتعجبة من كمية الحقد والظلم الواقع عليها وعلى أبناء شعبها المقهور ظلما وحصارآ
ومن كثرة الصور البشعة واللاإنسانية التي تراها
والصمت المطبق والعاجز من أبناء جلدتها والأحرار في العالم لنجدتهم والدفاع عنهم
حاولت تسكين ألمها وتطيب خاطرها بمصابها
إن جميع من رحلوا عنا ذهبوا إلى عالم أفضل فيه العدالة المطلقة والأمان ....
في كل يوم كان لنا جلسة فش خلق عاصفة بالألم لما يحصل في أدق تفاصيله ....
في أحد الأيام انقطع إتصالها فجأة دون إنذار
لمدة ثلاثة أيام كنت خلالها قلق ومتشائم لعدم ردها على محاولتي الإتصال بها
في اليوم الرابع وصلت رسالتها مرفقة بالأنين
بأنها اصيبت ب shظية صاRوخ أدت لبتر ساقها الأيسر على باب دار الشFاء الأبية
خرست لما حصل ولكنها لم تكن ضعيفة وقالت
(بسماعتي الطبية سأقاوم وبمشرطي الطبي سأقاتل )
ودعتني على أمل اللقاء ثانية
الويل لي
لقد إنتقلت الأفكار الغبية منها إلي
أتساءل لماذا خلقت مؤمن ولكني عاجز على نصرة اخوتي المظلومين
لماذا يتدحرج العرب كذرات الرمال أمام الغزاة
لماذا فقدت الأنسانية من قلوب البشر
لماذا أصبح الأنسان أدنى مرحلة من الحيوان
فلا أحد من أي فصيلة يقتل شقيقه ويأكله
إلا الخنازير ..
ولكني أتذكر قول المولى عز وعلا
(لولا دفع الناس بعضهم لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها إسم الله ولينصرن الله من ينصره إن الله اقوي عزيز)
السؤال : هل علينا أن نهدم بيعنا وصوامعنا وصلواتنا ومساجدنا لإعادة بنائها على التقوى لحماية الأخ لأخيه الأنسان ؟؟؟؟؟؟؟؟
نعم للقصة بقية طالما حالنا بقي على حاله
بقلمي د. محمد حسينو. سورية
تعليقات
إرسال تعليق