وعوده من سراب/علي عمر
وعود من سراب
على حبال مشانق عشقها المتهلهل
تتدلى جثث أشواقي المغتالة
بطعنات الغدر والخداع
وفي بحر هواها المكبل بلعنات
الزيف والهراء
الهث خلف زوارق إنجاد
شواطئ أمل
تشكل من دخان الوهم من سراب
لعلاع
امضغ حزني السقيم كلؤلؤة وجد
وسدت في قلب زمردة ولع
تتنهد بين سطور الآهات والاوجاع
وفي دروب حماقاتها الوعرة
أتسكع بين جدائل وعودها المفتولة
كضفائر عجوزة
ترقد على آمال معقوفة
كمنقار الضياع
أترنح كفراشات ثملة
حول عرش ياسمينها المحاط بأشواك غل
تجرح أصابع شوق ملتاع
//علي عمر //
بقلمي
رؤية نقدية سريعة في وعود من سراب للاستاذ علي عمر بقلم سما سامي بغدادي
.................................. ...
لطالما عودنا الاستاذ المبدع علي عمر على ذلك النوع من النصوص الخصبة في مضامينها ،وصورها الشعرية العابقة بالجمال ، ، واليوم يعتلي نص الاستاذ النبيل الشجن و، والحزن ، والحنين للقيا وهو حوارية مع الذات لتعبر عن مشاعر الحزن المكنون داخلها بلغة معبرة تسوق القارئ الى خيال مشحون بالعاطفة والشجن والترقب والانتظار ، ربما هو اندماج حر مع مفردات الطبيعة عبر انسنه شعرية بين مفردات الطبعيه ومعاني الشعور المبهم لغة النص لغة تجريدية عميقة ذات ابعادمكنونه ،تدعو للت وحد في كوة الكون المشرق بالمعاني، يفترش الشاعر بساط الذاكرة كي يرسم لنا صور شعرية مبهرة تزيد من تلك الصور الزاخرة ببمعاني الشجن والحزن والجمال المكنون في رؤية روحية،عالية القيمة ، وتأمل لمعاني الحياة،والوجود، ويعتبر النص من النصوص الوجودية، والتجريدية التي ترتقي بالشعور كي يدرك قيمة هذهِ الحياة وقبولها، مع اشكالية الموت ،هناك فضاء مكنون للشاعر عبر عنه بلغة ندية، فواحه بالشفافية تبجل ربما المرأة ، وتربطها بقدسية الارض ، تحدث الشاعر في حوارية مبهرةتناجي تلك الارض التي تحمل الكثير من الآلام ، وتطمر فيها الاجساد الغضة بأمالها وامنياتها ، فكم هو مر ذلك الفراق الذي يفترق فيه حبيب حبيبته ، وكم من الالم تحمل تلك الارض ابتي شاخت دون ان تدرك معاني السلام التي غارت في ملامحها الدامية ، ابنص يحمل لغة جزلة شذية نورانية ، تشد القارئ ليشعر بشغف الصور الجميلة والمشاعر العميقة.
سما سامي بغدادي
تعليقات
إرسال تعليق