خلع الخريف لباسه / عدنان يحيى الحلقي

 خلعَ الخريفُ لباسَهُ، وَ كَسانا

للّهِ درّكَ، تسترُ العريانا


وَ على حدودِ الصّيفِ ظلّ مرابطًا

وَ النّائباتُ تزيدُهُ إيمانا


للزّهدِ في عينيهِ ألفُ حكايةٍ 

هجرَ المتاعَ وَ بالنّعيمِ رعانا 


يا سيّدَ الأيامِ حِلْمُكَ وارفٌ 

يكفيكَ أنّكَ لاتطيقُ هوانا


وَ تمدُّ كَفّكَ بالعطاءِ سخيّةً

تسقي وَتُطعِمُ، تستفيضُ حنانا


وَتَصدُّ عنّا الرّيحَ.. تُطفِئُ شرّها 

حطبًا تصيرُ.. لِتُدْفِئَ البردانا 


فيكَ القلوبُ تصدّعَتْ مِمّا رأتْ

وَ غدَتْ تسبّحُ لِلَّذي سَوّانا


نضجتْ عناقيدُ الكرومِ وَ لَوّحَتْ

للقاطفين لآلئًا وَ جُمانا


تينٌ يذوبُ على لسانِ صبيّةٍ

عسلًا، فيقفز قلبها نشوانا


أدّى الأمانةَ واستراحَ مُمَهِّدًا

دَرْبَ الشتاءِ، لَعَلّهُ يلقانا

*****

* عدنان يحيى الحلقي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء