قبس من نار/د.علي منصوري
قبس من نار أنستها ..
في وادي الروح ظننتها
تدثرت بالشوق
أرقب خطواتها
تسري في عتمة السكون
في يديها ناقوس تهتدي به
ضوءُه من بؤبؤ عينيها
تهز أغصانا يابسة بنبض رمشيها
تملأ فنجان قصيدة
ب بن يبتسم خلف ظلها
وحروف أسيرة حبرها
دعيني أرتب ما أشاء
وأعد لكِ جفنيّ فراشا
والياسمين وبياض عينيّ وسائدا
تسللت يديّ لتعبث بأوراق قصائدكِ
لتجعلها شهابا قبسا
أخط فيه قصيدة عصماء
لعاشق يكتب بأبجدية سومرية
يدون الحروف نبضات
دعيني أصف ظفائركِ
وأرسم بأبيات شعري سورا يحمي عينيكِ
أتحسس صوتكِ ك همس لمساء بعيد
يداعب جنبات الليل بدفء من حنين يفور
قبس من نور أنستها ..
كأنه غيثٌ يروي صحراء الروح
أو شمسا أشعتها تنير دياجير عميقة
تمنح قبلات من نور لأعين مبتسمة
شوقي لكِ راكعٌ
عنادي صفة أبدية في ظلكِ المركون
لا زلت أتنبأ بعناق دائم الخضرة
يتبعه طوفان لأنهار مكتوبة بحروف مجنونة تصف قصة حب فريدة
فهل أقف متسمرا ولن أحلي فنجان قهوتي بنظرات من مقلتيكِ ؟
قبس من نور أنسكِ ..
تناديني ..
من أرضٍ لصلوات الروح
ليغمرني دفء عينيكِ
فأبتسم راكعا بين يديكِ
أحبكِ
د.علي المنصوري
تعليقات
إرسال تعليق