مأوى العطاشى/محمد نجيب صولة
// مأوى العطاشى //
أنا من يبكي بحسرته
تارة أسأل..
وتارة أخرى...
ترحل دموعي
مثل الأبرياء لما توزع..!!
من يلملم هذا الضياع
ويحمل من سافروا حتما
الى عالم القهر والصداع
الى مدن لا تنام
تحت خيم النسيان
الى الأبد..!!
ألا ترون أن الحزن بات يشكو للشجن
والألم يصيح للوجع
صوب اليتامى الطهر
في أحضان القفر...
أم أنكم جميعا..
في كنف الخجل
خلف الاحتشام من الضباع..؟
يا له من رعب أفسد العمائم البيض
ولطخ عباءات زمان
من كؤوس صارت تجالس باب الصراع
ليتك يا قدر
تأتي بأغلال الأجل
وكتاب العمر الفسيح
للأذى العائم انتشارا
في شوارع العالقين..
بلا أسف
ملاذ متعب
بلا مأوى اختفى
أسفل الأطلال يباع
يا من ترون "القدس" في غرق
والأرض باردة
ساجدة تمزق وتركع.. ؟
كيف تقولون مالا تفعلون
والأصفاد في هول تتنافس
حول الموتى جاهدة
ليتها تجد من كساها
وأسكنها دهرا
بين أنياب السباع
"فلسطين "والليل يحاكيها
في سويعات العصر الغريب
أنها قائمة بالخشوع لا تباع.
"بقلمي"
محمد نجيب صوله/الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق