هواجس و مستقبل / د. محمد توفيق ممدوح الرفاعي
هواجس ومستقبل
الدكتور محمد توفيق ممدوح الرفاعي
القلق حالة نفسية تصيب كل إنسان لا على التعيين نتيجة حوادث أو ظواهر أو ظروف شتى، ومن أنواع القلق الذي يصيب الإنسان الخوف والهلع من المستقبل نتيجة حوادث أو ظواهر أو ظروف وأسباب شتى فكل إنسان معرض لأن يساوره القلق والخوف يوما من المجهول حيث يعد الخوف من المجهول من أهم الأسباب المتسببة بالقلق والخوف أو المستقبل قريبا كان أو بعيدا دون أي سبب محدد ومهما كان وضعه الأسري أو الاجتماعي أو المالي حتى وإن كان صلب العزيمة والشكيمة وقوي الإرادة متنور الفكر واسع الإدراك والثقافة، وهذا القلق والخوف من المجهول والمستقبل يتجلى حاليا محليا وعالميا والغلب مننا أصبح يصيبه القلق وأصبح التفكير به هاجسنا الدائم المسيطر على عقولنا وتفكيرنا الذي أخذ المرتبة الأولى في حياتنا اليومية، ومما يزيدنا قلق وخوف ازدياد سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي نمر بها سوء وأيضا يمر بها العالم المحيط بنا الذي ينعكس تأثيره هلينا بشكل مباشر الذي كان من نتائجه التضخم الإقتصاد وتدني القيمة الشرائية للعملة وارتفاع الأسعار الجنوني مما أدى إلى انتشار ظاهرة الفقر الذي تخطى كل الخطوط الحمراء وهذا ما يجعلنا أكثر قلقا وخوفا مما ستتمخض عنه الأيام القادمة ومدى خطورة نتائجها السلبية ومدى انعكاساتها علينا، لكن وللأسف الشديد وفي خضم تسارع الأحداث واتساع دائرة الفساد نسينا أن المسبب الأول لهذا القلق هو أننا تناسينا أو نسينا أن لهذا الكون خالق مدبر قادر أن يبدل حالنا هذا بحال أفضل وابتعدنا عن الروحانية الوجانية وان العلاج الناجع لما نعانيه هو الاعتماد عليه وحسن الظن به اولا وعلى حسن تدبيرنا وتعاوننا وتعاملنا وعودتنا إلى عاداتنا وأخلاقنا بالمحبة والتراحم فيما بيننا والعمل على محاربة الفساد بكل أشكاله ومظاهره وكبح جماح ذوي النفوس الضعيفة من تجار مستغلين وموظفين مرتشين ومتسلقين وإلغاء دور المحسوبيات وإعطاء كل ذي حق حقه ويمارس القضاء دوره العادل، فهل نعمل ونبدأ من جديد قبل أن يتفاقم الوضع سوء ونبدأ بمحاربة الفساد بأن نضع حكم الله في أعمالنا ويأخذ القضاء دوره ليحق الحق ويحارب المسيء ويسود النظام والقانون وتعود المؤسسات إلى سابق عهدها ويعود الموظف إلى رشده ويوضع الرجل المناسب في المكان المناسب والإعتماد على الخبرات الخلاقة وتوزيع الثروات بشكل عادل ويعود العامل إلى ممارسة عمله المت
تعليقات
إرسال تعليق