قد يتدحرج الكأس / د.علي المنصوري

قد يتدحرج الكأس 
وقد تغيب الشمس بالرمال 
فينحت الضوء تمثالا من خيال
لتنبري أسفار سفن من مهبط الآفاق 
وتتدلى أشرعة من قبو 
أسفل كثبان من رمال 
حقا ..
يتوهم من رأى العقال 
لنظرات من الف مقال 
شِعر ذاب في أوراق صفراء 
من الف معلقة في أستار البرهان 
كأن الضياع لُف بقماط جنين عريان 
يتساقط خلف آلهة من اخشاب 
هناك ظهروا ..
هناك أختفوا ..
هل من يشير ؟
في تقرير الحصاد 
سنابل جوعى 
فارغة ..
تنشد لظى 
أو رحى لا تطحن 
لتصنع رغيفا لا يرى 
تخبزه في موقد لا يحترق 
ألا ترون ..
دمية من قماش 
وأبرة ومخيط لا يمر في سمه خيط 
ذاك نقش الحصاد 
تذهب فترى البيادر أصابها السهاد 
لا حَبٌ ..
ولا أعلاف ..
بل مواشٍ تهيم بلا ميعاد 
تلك أرجاء خُلقت للضياع
قُفلت فيها مواضيع الوداع
فأين أنتِ ؟
هل أضعتيني ؟
أم أضعنا مكان الانعقاد ؟
نعم كؤوس فارغ 
صببنا فيها شراب من رماد 
ضياع ..
ضياع ..
خلف أقبية السراب
لا تسكنها ضباعٌ
ولا تألفها سباعٌ
بل في لجة من ظلام 
أو بحرٍ تلاشت فيه مراكب الوداع 
وحادي الشوق يتساءل 
هل من إياب ؟
أم قُفلت ما تنادى من أبواب ؟
إبهام ..
إبهام ..
ثم نهارا غادره السراب 
ليته كان حلما ..
بل تيقنت أنه سفرا بلا إياب 
حقا إنه الضياع 

د.علي المنصوري

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء