ورقة حساب / محمود محمد أسد
-ورقة حساب-
دفاتر ُ الحسابِ ملأى بالنّزقْ.. ملأى بالأخبار ِ يسقيها الأرقْ.. على مزامير الوعودِ تمتطي أنواءَها تدعوكَ يوماً للطلل. دراهمُ الحروفِ ,والقصيدِ جمرٌ من لغب .. عطشى؛ ستأتي بالدّررْ ذا قولُهمْ. في وجهتي ,
ضيّعْتُ موسم العنب. مخاوفي مصلوبةٌ مْسوّرةْ. ضمّتْ لظاها المنتظرْ.. أفنانُ أحلامي سديمٌ والمرتجى سؤالٌ مخْتزَلْ.. بعضُ الهزيمِ مورقٌ وبعضُهُ يرمي الشّجنْ..
لم يأتِني همسُ الرّغيف, لوّحتْ ألحاظُهُ قد أرغمتْني مرّةً على السّفرْ.. حتّى رماني في بريدٍ موحش ٍ,ثمّ انعطفْ.. وقالتِ الأعرابُ :منهَكٌ جريحُ الوعدِ .إن غابَ الشّرفْ. الموتُ يتلو دفتري , الموتُ يوقظُ النّدى, والعارفونَ موطني وخافقي قد أيقنوا , فلامسوا طيب الثّرى واستعذبواهسسَ حيرتي أراهم ْكرمةَ الهوى إذا قسا الرّدى في غربتي. الحبُّ حقلُ الذاكرةْ. الحبُّ ومضُ الخاطرة ْ. والناسُ في أسفارِ من أحببْتُهمْ منازلٌ للزّائرين , والمنى غدتْ غيوماً عاطرةْ دفاترُ الأوجاعِ بلسمٌ,
ودمعي ماؤها , وأمنياتي من زجاجٍ من زغب. مازلْتِ يا نسائمَ الأحلام دفترَ الرّؤى مازلْتِ عشّاً من رُطبْ غداً تفاتحُ المدى بقصّتي , غداً ستنسى بوحي , وتقلعُ الأسماءَ من ذاكرتي . حسبي من الأ سماءِ حرقُ لوعتي هيَ الأماني أحْرقتْ كلَّ الجهات العاقرةْ واستعذبَ العُيّارُ لسعَ بُغْيتي وكسْرَ مرآتي , وطمسَ المُرْتقبْ .
ذا د فتري فيه الخبرْ ذا دفتري والأوصياءُ في خدرْ.. ****
محمود محمد أسد
تعليقات
إرسال تعليق