- الشوق للرحاب الطاهرة - / محمود محمد أسد

- الشوق للرحاب الطاهرة - 
نفسي تتوقُ إلى البطاحِ الطّاهره
فهناك أطْهَرُ بقعةٍ في العامره
وهناك يُشْرِقُ طهرُهمْ ونقاؤهم
وهناك نفسي تستلذُّ الهاجره
وأنا المسافر للحبيب , فهل أرى 
ما تستدلُّ بهِ النّفوسُ الحائره
إنّي غسلْتُ النّفسَ من آثامِها
فالمغرياتُ أمامَها مُتناثره
روحي إلى البلدِ الحرامِ مَشوقةٌ
 ومضتْ لحبِّ الأصفياءِ مسافره
خَلَعَتْ عن الجسدِ السّقيمِ سقامَهُ
واستمطرتْ حِكَماً رُؤاها عاطره
هذا عصير العمرِ أضحى لحظةً
لم يبقَ فيها موعدٌ لِمُعاقَره
يا نفسُ تُقْتُ إلى الضّياءِ وخاطري
في السرِّ يبكي ، والأماني ساهره
يا نفسُ تلك مراكبي أوقَفْتُها
لم أُبْقِ منها غيرَ نفسٍ شاكره
يا خيرَ أرضٍ ، كم جمعْتُ مواجعي
شوقاً إليكِ، وكم سقيتِ الذّاكره
في البالِ تسكنُ مكّةٌ وبِطاحُها
والنّفسُ ظلَّتْ بالمدينةِ آثره
اشتقتُ للبيتِ العتيقِ وزمزمٍ،
للسّعي والتّطوافِ نفسي ناطِرَه
اشتقتُ للنّور البهيِّ ، متى أرى
البيتَ الحرامَ؟ أجلْ فروحي حاضره
ومتى ألبّي، أرجمُ الشّرَّ الذي
في الكونِ يسرى ,والنّفوسُ مناصِره
أعْدَدْتُ نفسي للرّحيل إلى السَّنا
هيَ رحلةٌ في النفسِ تبقى ماطره
يامكّةَ الأشرافِ ضمِّي شوقَنا
فالرّوحُ طارتْ للبلادِ الطّاهرة
------
محمود محمد أسد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إن غاب قالت جائبا غلابا / خالد بلال

ريح هوجاء