أسعى للذبول / وفاء غريب
أسعى للذبول
رجوت الليل يعفي عن عينٍ لا تنام.
حين أقبل السهد في ذكرى تممت فروض الولاء.
عندما لدغني هجرٌ أمات فيَّ الحواس.
هكذا جرت العادة معي
حين أداعب الدجى بنورٍ خافت
يتناسل رويدا رويدا في غرفتي
مع ضحكةٍ ساخرةٍ تلهب الأثير.
صداها آهات محمومة.
أيا شوق ليس لك دين تؤمن به
كي تستعير ضحكات غزت ذات مرة الآفاق.
الحقيقة ترهقني.
أنت تعلم أنه خائن العهد فلا تؤدي له فروض العشق وتئد باقي الدفء وبعض من رسيس العطر العالق على الجدران.
جرفت الحنين عندما بَخَلت رياحه وأصبحت السماء بلا أمطار.
أفقدني المحاولة كي أمضي،
في حاضر ليس له ماضٍ يتكاثر فيه حلمي.
الأخطاء فادحة
كل شيء يُوحي بأنني رجوته وجعلته طوقا لنجاتي.
أُواجه غيمة من البكاء تربكني بعدما مر كل شيء
أستحق الرثاء.
لأني أشعلت الشوق بذكراه
زرعت الأمل في ورد نثرته
على ثوبي الأسود لتمرح ألوان قوس قزح بالأمنيات
تجملت ومحوت التجاعيد في المرآة
تفقدت بهدوءٍ الليل،
لعل بوهمٍ أنال من الحياة ما أتمنى وأستحق.
وفاء غريب سيد أحمد
28/6/2024
تعليقات
إرسال تعليق